الفاشر – دارفور24
دعا والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، مواطني الفاشر إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأرسل الوالي في تصريحات صحفية، تحذيرات للمواطنين من مخاطر أمنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حال وصولهم إليها من بينها تجنيد الشباب قسريًا، واستخدام النساء والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، وفق قوله.
وأعلن الوالي عن تخصيص دعم عاجل بقيمة مليار جنيه سوداني لدعم “التكايا” التي تقدم الطعام في أحياء المدينة، كخطوة أولى للتخفيف من الأزمة المعيشية، مع وعود بإجراءات إضافية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الحصار أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، متهمًا سماسرة وتجارًا باحتكار السلع وتخزينها بهدف رفع أسعارها، معلناً عن تشكيل لجنة خاصة لضبط الأسواق، مع توجيهات باتخاذ إجراءات صارمة ضد من يثبت تورطهم.
كما منح الوالي التجار المحتكرين مهلة 72 ساعة لتوفير السلع المخزنة في الأسواق، مهددًا بمصادرتها وتوزيعها مجانًا على المواطنين في حال عدم الالتزام، مؤكدًا أن مواقع التخزين معروفة لدى السلطات.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه المئات من سكان الفاشر، مغادرة المدينة، نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع.
وأظهر مقطع فيديو تحققت منه “دارفور24” خروج عشرات الأسر من المدينة باستخدام عربات الكارو، والدواب، وبعضهم سيرًا على الأقدام عبر طريق الفاشر زمزم، في محاولة للفرار من الأوضاع المتدهورة.
وفي سياق متصل حذر محمد آدم أحمد كش، رئيس حركة تحرير السودان بقيادة مناوي في شمال دارفور، من محاولات استقطاب تستهدف شباب مدينة الفاشر من قبل بعض قادة قوات الدعم السريع المحسوبين على المنطقة، وآخرين، بهدف إخراجهم من المدينة.
وأشار كش، في مقطع فيديو مصور تحققت منه “دارفور24″، إلى أن هؤلاء الشباب يُستقبلون خارج المدينة، حيث تُقدم لهم الذبائح وتُوفر لهم وسائل اتصال بأسرهم، قبل أن يتم ترحيلهم إلى مناطق تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ليتم تجييشهم لاحقًا، كما حدث سابقًا في مناطق قرني.
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، لـ”دارفور24″، بأن أعداد الفارين من المدينة ومخيم أبشوك تتزايد يوميًا، متجهين نحو بلدة طويلة التي تستضيف نحو 700 ألف نازح.
كما كشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة عن نزوح نحو 6,000 شخص من مدينة الفاشر إلى مدن الولاية الشمالية خلال أسبوعين فقط.