نيالا – دارفور24

أعلنت لجنة المعلمين السودانيين أن قوات الدعم السريع اعتقلت عددا من أعضائها في مدينة عد الفرسان، الواقعة على بعد نحو 86 كيلومترا جنوب غرب نيالا بولاية جنوب دارفور، بتهمة استلام وتوزيع مرتبات المعلمين من حكومة بورتسودان وفق بيان لها.

وذكرت اللجنة، في البيان الذي حصلت “دارفور24” على نسخة منه، أن المعتقلين هم “دود مهدي دود، والهادي علي، وعمر الطيب، وزكين الجالي دورين، وحامد إبراهيم مبشر”، مشيرة إلى أن التهمة الموجهة لهم هي “التعاون مع حكومة بورتسودان” واستلام الرواتب الشهرية للمعلمين.

وأدانت اللجنة الاعتقالات التي وصفتها بالانتهاكات، محملة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المعلمين المعتقلين، وداعية إلى الإفراج الفوري عنهم.

وناشدت المنظمات والمهتمين بحقوق الإنسان للتدخل ووقف ما اعتبرته استهدافًا ممنهجًا ضد المدنيين والمعلمين.

من جانبه، كشف أحد المعلمين في جنوب دارفور فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية لـ”دارفور24″، أن عملية الاعتقال تمت من منازل المعلمين في عد الفرسان، قبل نقلهم إلى معتقل دقريس غرب نيالا، واصفًا المعاملة التي يتعرض لها المعلمون بـ”السيئة وغير المقبولة” نظرًا لمكانتهم ودورهم في المجتمع.

وشنت قوات الدعم السريع، مطلع أغسطس الجاري، حملة اعتقالات واسعة في مدينة عد الفرسان، شملت أكثر من 20 تاجرًا، بتهم تتعلق بـ”التعاون مع الجيش السوداني، والتخابر معه، واستلام رواتب الموظفين”.

وتفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر 2023، عقب انسحاب الفرقة السادسة عشرة مشاة من مدينة نيالا، بعد معارك عنيفة بين الجانبين.