كالوقي – دارفور24

منذ الرابع عشر من أغسطس الجاري تعيش أسرة الناشط الشيخ أُخرش مختار، المعتقل بواسطة السلطات الأمنية في جنوب كردفان، حالة من القلق والترقب، وسط مطالبات بإطلاق سراحه فورا أو تقديمه للمحاكمة.

واعتقلت الاستخبارات العسكرية بمدينة تجملا في ولاية جنوب كردفان يوم الخميس 14 أغسطس الناشط الشيخ أخرش مختار، على خلفية مواقفه المناهضة لعمل الشركات التي تستخدم مادة السيانيد في معالجة مخلفات التعدين المعروفة بـ”الكرتة” بمحلية قدير.

وقال البدوي أخرش البدوي أحد أفراد الأسرة لـ”دارفور24″ إنهم علموا بترحيل ابنهم من تجملا إلى معتقلات الاستخبارات بالفرقة العاشرة في أبوجبيهة بعد ثلاثة أيام من اعتقاله قبل أن يتم تحويله لاحقاً إلى معتقلات جهاز الأمن.

ورغم أن الأسرة تمكنت أخيراً من زيارته قبل أيام قليلة ووجدته في صحة جيدة، إلا أن غموض وضعه القانوني ما يزال يثقل صدورهم، وفق البدوي.

وأكد أن الشيخ لم يتعرض للتعذيب، لكن ذلك لم يبدد مخاوف الأسرة من أن يتحول اعتقاله إلى احتجاز مفتوح بلا محاكمة، خصوصاً بعد أن أخبرهم مسؤولون أن ملفه لم يُحوّل بعد من الاستخبارات العسكرية إلى جهاز الأمن للنظر في قضيته.

وتابع: “إما أن يُطلق سراحه فوراً، أو يُقدَّم للنيابة إذا كان هناك ما يستدعي ذلك، لكن أن يبقى محبوساً دون أي بلاغ فهذا ظلمٌ بيّن”.

وكانت مدينة كلوقي بمحافظة قدير بولاية جنوب كردفان، قد شهدت يوم الجمعة 15 اغسطس، وقفة احتجاجية نظمتها لجنة مناهضة السيانيد، للتنديد باعتقال عضو اللجنة الشيخ أخرش.

ووقف المحتجون أمام مقر المحافظة رافعين شعارات تطالب بإطلاق سراحه فورًا، مؤكدين أن سياسة الاعتقالات والمضايقات التي تنتهجها السلطات تهدف إلى تخويف الناشطين المناهضين لاستخدام السيانيد في معالجة “الكرتة”.

وقالت اللجنة، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن قضية السيانيد ليست قضية سياسية، وإنما مطلبية وحقوقية وبيئية تهم جميع سكان المحافظة.