الفاشر – دارفور24


شنّت طائرات مسيّرة خلال يومي الأربعاء والخميس غارات جوية على مدينة المالحة ومنطقة الزرق بشمال دارفور، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر قوات الدعم السريع، إلى جانب تدمير آليات قتالية، وفقاً لشهود عيان ومصادر محلية.

وأفاد الشهود أن طائرة مسيّرة قصفت، مساء الأربعاء، مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة المالحة، بينما استهدفت أخرى صباح الخميس مقر “قصر الضيافة” بالمدينة، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا واندلاع حرائق أعقبها تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.

وأضافت المصادر أن عدداً من الجرحى نُقلوا إلى المستشفى الريفي بالمالحة، فيما جرى تحويل حالات حرجة إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور. كما فرضت قوات الدعم السريع منذ الأربعاء حظراً على استخدام أجهزة “ستارلينك” للاتصالات، مما دفع السكان إلى اللجوء للقرى المجاورة للتواصل مع ذويهم.

وفي بيان، أدان تحالف السودان التأسيسي القصف ووصفه بـ”المجزرة البشعة”، مشيراً إلى أن طائرات مسيّرة تركية الصنع من طراز “أكانجي” استهدفت سوق منطقة الزرق يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، على حد قوله.

واعتبر التحالف أن الهجوم جاء في منطقة خالية من أي وجود عسكري، واصفاً إياه بـ”جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”، معلناً عزمه ملاحقة المتورطين قضائياً، بمن فيهم الشركة التركية المصنعة للطائرات المسيّرة.

وتخضع مدينة المالحة منذ مارس الماضي لسيطرة قوات الدعم السريع، عقب معارك عنيفة مع القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني. ويشهد إقليم دارفور منذ أشهر هجمات متكررة بطائرات مسيّرة يُعتقد أنها تابعة للجيش، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في عدة مدن، كان آخرها في نيالا.