نيروبي: دارفور24

دعا نحو 200 شخصية قيادية في المجتمع المدني السوداني، دول الرباعية إلى بذل أقصى الجهود  والضغوط على أطراف الحرب من أجل التفاوض والوصول لاتفاق سلام ينهي الكارثة الإنسانية بالبلاد.

جاء ذلك في مذكرة سلُمت اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 إلى وزراء خارجية دول الآلية الرباعية، بصورة إحاطة الى الامين العام للأمم المتحدة، ومفوض الاتحاد الأفريقي.

وطالبت المذكرة بتبني واعتماد خارطة طريق الآلية الرباعية بصورة كاملة من قبل مجلسيّ الأمن الدولي والسلم والأمن الأفريقي، وتفويضهما لاتخاذ قرارات قوية لحماية المدنيين، توظف عبرها كافة الوسائل المتاحة وفقا القانون الدولي.

وشملت الفئات الموقعة على المذكرة العشرات من التنظيمات السياسية، والأكاديميين، والدبلوماسيين، والأدباء والفنانين، والقانونيين، والقيادات المهنية والنقابيّة والمجتمع المدني، وأعضاء من لجان الطوارئ الإنسانية ولجان المقاومة.

وأعربت المذكرة، عن دعم الموقعين الكامل للجهود التي تبذلها الآلية الرباعية في وقف الحرب، معتبرين أن بيانها وخطواتها الأخيرة يمثل “قوة دفع حقيقية نحو السلام العادل” و”بارقة أمل لتطفي حريق البلاد المستعر، وتستعيد الحياة للملايين من السودانيين”.

وطالبت المذكرة  الآلية الرباعية بمزيد من الجهد مع طرفي الحرب الرئيسيين– القوات المسلحة وقوات الدعم السريع – للقبول الفوري بوقف العدائيات والتوقيع غير المشروط على الهدنة الإنسانية المقترحة، دون تلجلج أوتلكؤ أو تعطيل، تمهيداً لبداية عملية سلام سياسية تُعيد للسودان وحدته واستقراره.

وأكد الموقعون على المذكرة أن الطريق إلى المستقبل يجب أن يكون مدنياً وسلمياً، مع استبعاد كل الأطراف العسكرية ومشعلي الحرب من أي دور سياسي مستقبلي، باستعادة الفضاء المدني وصوت الضحايا، واستكمال مسار الثورة نحو بناء وطن يسوده السلام والعدالة.