أدانت
حركات دارفور المسلحة، استخدام القوات الحكومية للاسلحة الكيميائية في منطقة جبل
مرة بغرب السودان، وفقا تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية، نشرته الخميس الماضي.
 و أكدت الحركة  في بيان صحفي أن نظام الخرطوم وفي  إطار سياسته الحربية المعلنة استخدم الأسلحة الكيميائية
والتي كانت أبرز محطاتها جبال مرة  التي  ذهب ضحيتها 
من الموطنين الأبرياء  بينهم  أطفال  ونساء  وشيوخ  إلى
جانب  الآلاف من المصابين. 
وشدد
البيان على أن هجمات النظام على تلك المناطق بالأسلحة الكيماوية لم تكن الأولى من نوعها
بل لم تكن سوى جزء من سلسلة  عمليات تكررت فى
أكثر  من منطقة  فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. وأشار البيان
لتقرير  منظمة العفو الدولية  الصادر الخميس الماضي كدليل على أن استخدام  نظام الخرطوم 
للاسلحه الكيميائية المحرمة دوليا  بات
حقيقة ساطعة أمام الجميع  وتوضح بجلاء أن  نظام البشير لايريد الحل السلمي بل  أصبح  يشكل
خطرا جسيما على الانسان والإنسانية.
ومضي
البيان للقول أن الصمت الدولي كان غطاءاً للنظام وزمرته  وهو يتستر على 
كل الإنتهاكات والجرائم  الذي يرتكبها  بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ فى جبال
النوبة والنيل الأزرق ودارفور.
 وجددت الحركة 
إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء من أبناء الشعب السوداني فى
 دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ووصفها بأنها جريمة دولية موصوفة ومصنفة فى إطار
عملية الإبادة الجماعية  يسأل عنها القائمون
عليها في  نظام الخرطوم من أصحاب القرار والمنفذين
على السوء وخاطبت مجلس الأمن الدولي مؤكدة على ضرورة إجراء تحقيق  بشأن  استخدام  نظام  الخرطوم  لأسلحة 
الكيميائية فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وناشدت  أحرار  العالم
للتضامن مع الشعب السوداني ومع كل الشعوب المضطهدة. كما ناشدت الشعب السوداني بمختلف
انتماءاتهم وتظيماتهم وفئاتهم المؤمنين بحتميه التغيير للتوحد والعمل من أجل إسقاط
النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية بلا 
تمييز.
وأشارت
حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي في بيان لها للصمت غير المبرر من المجتمع
الدولى فى الجرائم التى يرتكبها نظام المؤتمر الوطنى ضد المدنيين الأبرياء فى دارفور
في الفترة السابقة، وثمنت نجاح منظمة العفو الدولية فى كشف الإستخدام الواسع للاسلحة
الكيماوية بواسطة حكومة السودان ضد المدنيين الأبرياء فى دارفور. وجاء في بيان الحركة
أنه بارتكاب هذه الجريمة، يؤكد النظام فى الخرطوم إنه لا يأبه بقرارات المجتمع الدولى
لحماية المدنيين مما يعنى الخرطوم تشكل مهدد حقيقى للامن والسلم الدوليين. وأدانت الحركة
تراخى المجتمع الدولى فى محاكمة المجرمين الذين يرتكبون الفظائع فى دارفور. وكانت  الحركة قد أكدت استخدام النظام فى الخرطوم للأسلحة
الكيماوية فى العام 2003 ولكن المجتمع الدولى لم يعر الأمر اهتماماً  حتى أكدته منظمة العفو الدولية ذات المصداقية العالية
وثمنت حركة تحرير السودان ما قامت به العفو الدولية مناشدة المجتمع الدولى لإتخاذ خطوات
عملية لمحاسبة نظام الخرطوم
وقالت
حركة العدل و المساواة أن ماجاء في تقرير منظمة العفو يؤكد ما ظللنا نتحدث عنه مرارا
وتكرارا أن نظام الإبادة الجماعية ومنذ بداية الأزمة في دارفور ظل وبإستمرار يستخدم
أسلحة محرمة دوليا في حربه ضد المدنيين العزل في دارفور مما أسفر عن ذلك قتل ما يزيد
عن نصف مليون قتيل وسط الأبرياء من جماهير الشعب السوداني بشكل منظم ومدروس من قبل
النظام ومليشياته في عمليات قتل وصلت لحد وصفها بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
وجرائم الإبادة الجماعية.
حركة
العدل والمساواة وأكدت الحركة على أن   كل ما
ورد في تقرير منظمة العفو الدولية يشير إلى أن إستخدام الأسلحة المحرمة دوليا أستخدمت
في نطاق واسع جدا في دارفور وضحاياها أكثر مما يتوقع الجميع، بل امتدت هذه الجريمة
البشعة لتصل إلى جبال النوبة والنيل الأزرق، إذ أن الاعراض التي ظهرت في دارفور جراء
إستخدام هذه الاسلحه المحظورة دوليا ظهرت في جبال النوبه والنيل الأزرق ما يؤكد استخدامها
هناك أيضا
 وأشارت الحركة  لخطورة مواصلة النظام إستخدام هذه الاسلحه المحرمة
دوليا تجدد مطالبتها للمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجميع
الأطراف الدولية الفاعلة بضرورة إتخاذ خطوات عاجلة من شأنها أن تضع حدا لمواصلة استخدام
النظام لهذه الاسلحه، ودعت لضرورة تشديد ومنع نظام الإبادة الجماعية في الخرطوم من
إستيراد الأسلحة الفتاكة التي ظل يستخدمها ضد المدنيين العزل.
 جددت مطالبتها
للمجتمع الدولي بضرورة تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب خاصة بعد مرور وقت أكثر من
كونه كافي لإلقاء القبض على المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية، إذ أن التساهل
حتى الآن في التعامل مع عريضة المدعي العام شجع نظام الخرطوم في إرتكاب المزيد من الجرائم
في حق المدنيين.