أدان حزب البعث العربي الإشتراكي (الأصل)، حادثة
اغتصاب واختطاف معلمتين بغرب دارفور، بمدرسة عدار الأساسية، التابعة لولاية غرب دارفور
.
ونبه الأستاذ شمس الدين أحمد صالح عضو قيادة قطر
السودان _ مسؤول تنظيمات البعث بدارفور في تصريح لـ “الهدف”  التابعة للحزب من خطورة هذه الجريمة  من حيث المبدأ والخصوصية لاستهدافها شريحة من نساء
المنطقة، هن المعلمات  اللائي يمثلن 90% من
القوى العاملة في قطاع التعليم بالريف  ويقمن
في استراحات دون أدنى حماية، مستندات على سماحة أهل دارفور الفطرية.
وقال شمس الدين أن هذه الجريمة وضعت الإقليم في
محك سيؤدي إلى انهيار التعليم وزيادة (الفاقد التربوي) مما يترتب عليه من نتائج كتفشي
السلوك الاجرامي ، وذلك بعزوف المعلمات عن الذهاب إلى الريف.
عازيا ارتكاب هذه الجرائم إلى تداعيات الحرب، وعجز
النظام عن السيطرة عليها ، وعلى انتشار السلاح والعنف ، والعمل تحت تأثير المخدرات
والخمور ، بالإضافة إلى الإهمال التنموي ، بجانب الحدود المفتوحة ، وسهولة التنقل دون
رقابة، وعدم المقدرة علي ضبط السجل المدني.
وأكد في تصريحه بأن كل تلك الأسباب قادت إلى تدمير
سلوكيات الشباب، الذي ساهم بدوره في اهدار رأس المال البشري، والذي من الممكن أن يُستفاد
منه في البناء والتنمية عوضاً عن التدمير والعطالة. مشيرا إلى عجز النظام الرأسمالي
الطفيلي، الذي تُدار به البلاد عن وقف هذا التدهور.
كاشفا في الوقت ذاته عن عدد من الانتهاكات التي
ارتكبت بحق المعلمين، من الجنسين منذ اندلاع 
الحرب في 2003م، والتي تمثلت في السلب والنهب والجلد والقتل، بواسطة مليشيات
متعددة المنشأ، التي لم يتم القبض على أيٌّ من مرتكبيها وتسجيلها ضد مجهول.
وقال شمس الدين أن المخرج الحقيقي من هذه الازمات،
هو اسقاط النظام والإتيان ببديل وطني وديمقراطي تقدمي، يعبر عن تطلعات الجماهير.
لكنه عاد وطالب بالايقاف الفوري للحرب مع جمع السلاح
وحظر استخدامه على القوات النظامية فقط، وإعادة تأهيلها وعقيدتها القتالية، واستعادة
دورها القومي لتكون حامية للشعب، حافظة لأمنه واستقراره. وقدم اقتراحاً بالمعالجة العاجلة
لأوضاع المعلمين، وأن تكون حمايتهم مسؤولية تكاملية بين وزارة التربية والوحدات الإدارية
والمجتمع حسب الوسيلة المناسبة لذلك
واختتم مسؤول البعث بدارفور تصريحه بالضغط على حكومة
ولاية غرب دارفور ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عادلة.