الخرطوم : دارفور24.
من المتوقع ان يبحث مجلس الامن الاسبوع
المقبل مقترحا تقدم به الاتحاد الافريقى والامم المتحدة يوصي بتخفيضات كبيرة وسط قوات حفظ السلام المشتركة فى اقليم دارفور المضطرب فى
السودان، ما يعني التراجع عن أحد أكبر عمليات السلام فى العالم وأكثرها تكلفة.
وأوصي تقرير مشترك الى مجلس الامن الدولى طرفا
البعثة المعروفة اختصارا بيوناميد بخفض سقف القوات العسكرية بنسبة 44 فى المائة والحد الادنى من الشرطة بنسبة 30 فى المائة،
وستؤدي التخفيضات في قوة
اليوناميد البالغ قوامها 17 الف جندى الى تحقيق وفورات كبيرة فى ميزانية حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة الى خفض مساهمتها المالية
للخوذ الزرق.

وتملك اليوناميد حسب وكالة
الانباء الفرنسية ميزانية قدرها 1.04 مليار دولار سنويا، مما يجعلها واحدة من أكثر المهام تكلفة في الأمم المتحدة جنبا إلى جنب
مع قوة الأمم المتحدة في جمهورية
الكونغو الديمقراطية.

وبموجب الاقتراح الموجز، سينخفض ​​مستوى القوات إلى 735 8 فردا، وسيصل قوام
الشرطة إلى 360 2 فردا.

وسيجري السحب التدريجي في
مرحلتين مدتهما ستة أشهر.

واشار التقرير الى “تحسن
الوضع الامنى” نتيجة هجوم الحكومة الخرطوم على الجماعات المتمردة فى دارفور التى تقتصر الان على اجزاء من غرب جبل مرة.

تجدر الاشارة الى ان دارفور شهدت
صراعا منذ عام 2003 عندما قام  معارضون من دارفور بتمرد ضد الرئيس عمر البشير بحجة
ان حكومته تهميش المنطقة.

وأعلن بشير عن مكافحة وحشية
مناهضة للتمرد، وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 300 ألف شخص قد قتلوا في النزاع وأجبر 2.5 مليون آخرين على الفرار من ديارهم.

وقال تقرير الامين العام للامم
المتحدة انطونيو جوتيريس ورئيس اللجنة الافريقية
موسى فاكي مهمات ان البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي “يجب ان تتكيف مع الحقائق الجديدة في
دارفور والسودان”.

وذكر التقرير الصادر فى 18
مايو ان قوات حفظ السلام ستنسحب من عدة قطاعات فى دارفور وتركز الجهود العسكرية الرئيسية للبعثة على جبل مرة