الخرطوم: (دارفور24) : طلبت الولايات المتحدة الامريكية من الحكومة السودانية السماح لعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفورالمعروفة اختصارا بـ”يوناميد”  فتح “قاعدة عمل مؤقتة” في بلدة قولو بجبل مرة، بهدف “تمكين جهود الاستجابة الإنسانية وتيسير حماية المدنيين في المنطقة”.
، وقالت في بيان صادر عن سفارتها في الخرطوم تلقته (دارفور24) انها تشعر بالقلق إزاء معدلات سوء التغذية المرتفعة وتدهور الوضع الإنساني في منطقة جبل مرة ، حيث تتعرض حياة الآلاف من الأطفال والفئات الضعيفة للخطر.
وحسب البيان فان “الفحوصات والدراسات” التي أجريت مؤخرا أظهرت عن مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد والوخيم، مما يشير إلى أزمة إنسانية معقدة تتطلب استجابة عاجلة ومتعددة القطاعات. وتكشف هذة الحالة الانسانية الطارئة  التي اكتشفت في الأسابيع الأخيرة عن حجم ونطاق عواقب الصراع الذي طال أمده في دارفور.
وقال البيان :على الرغم من الاستجابة  السريعة من جانب الأمم المتحدة ومختلف وكالات الإغاثة، لا تزال الحالة مأساوية ويجب التصدي لها بصورة عاجلة من خلال العمل المنسق وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من هذه الأزمة دون عائق.
وحسب البيان فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  تقدم مساعدات خاصة بالتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية الأساسية للتوزيع العام في دارفور. ونثني على مختلف شركائنا في المجال الإنساني ووكالات الإغاثة على استجابتهم السريعة للحالة الصعبة في جبل مرة.  وقد لاحظنا مؤخرا  تقدما في وصول المساعدات الإنسانیة التي سمحت بھذا التقییم الحیوي للوضع الغذائي والاستجابة الإنسانیة.
وأضاف البيان : إن الحالة الإنسانية الملحة في جبل مرة تتطلب المساءلة والتزام جميع الأطراف بإنهاء الصراع الذي تسبب في هذه الأزمة. ان عدم قدرة كلا الجانبين – حكومة السودان وجيش التحرير السوداني – على الموافقة على وقف الأعمال العدائية لتشمل وصول المساعدات الإنسانية يزيد من تفاقم الوضع.
ودعا البيان جميع الجهات الفاعلة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، ووجه البيان دعوه لحكومة السودان بالسماح للبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بفتح قاعدة عمل مؤقتة في بلدة قولو في جبل مرة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2363 (2017) وتوفير الوجود الأمني الملح لتمكين جهود الاستجابة الإنسانية وتيسير حماية المدنيين في جبل مرة.

وختم البيان بالقول : ستستمر الولايات المتحدة كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في السودان، في تقديم الدعم لليوناميد والعمليات الإنسانية الجارية في دارفور، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع حكومة السودان في تحسين وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال القتالية ووضع حد لها لانهاء الصراع في السودان.