الخرطوم : دارفور24 : .. استنفرت الحكومة السودانية سكان
المناطق المشاطئة للنيل تحسبا لفيضانات متوقعة بعد ان وصلت مناسيب النيل الازرق
الي اعلي مستوا لها منذ مئة عام، وقالت وزارة الري ان مياه الازرق ارتفت الي اكثر
من 14 ونصف متر وهو معدل يفوق بكثير معدلات فيضان 1946 وتجاوز فيضان العام 88 الذي
دمر مناطق واسعة علي الشريط النيلي .
وتنتشر قوات الدفاع المدني علي ضفاف النيل الازرق
خاصة مدن مدني والحصيحيصا الخرطوم ، وتعمل مع سكان تلك المناطق على تقوية ما تسيه مناطق
الهشاشة ومراجعة وتفقد الجسور الواقية ومتابعة التصاعد المستمر لمناسيب النيل، حيث
تمت معالجة تسربات الجسور الواقية بمنطقة الكلاكلة والحلفايا بعد ظهور تسربات بهم.

وقال مسؤول في الدفاع المدني ان مياه النيل الأزرق الثلاثاء،
غمرت عدداً من المزارع بمنطقة الجديد الثورة في ولاية الجزيرة أواسط البلاد، كما عبرت
المياه الطريق القومي “الخرطوم- مدني”.
وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالإدارة العامة
للدفاع المدني العقيد محمدين أبوالقاسم، إن قيادات الدفاع المدني تقف بشكل يومي وتتفقد
نقاط الارتكاز الموجودة على النيل والبالغ عددها 20 نقطة ارتكاز، والاطمئنان على المواطنين
الذين يسكنون على مقربة من النيل، مبيناً أن الإدارة تعمل على إنشاء نقاط ارتكاز جديدة
للمتابعة والمراقبة خاصة بالمنطقة الغربية من مدينة توتي.

وأضاف،في حديث للصحافيين ، أن قوات الدفاع المدني تعمل
وفق خطة متكاملة تستهدف كل مناطق الشريط النيلي، بجانب العمل على شطف وتفريغ مياه الأمطار
في المدارس والميادين والطرق ومداخل الكباري لتسهيل حركة المرور