نيالا:
دارفور24
يواجه سكان عدد من محليات جنوب دارفور معاناة كبيرة في السفر والتنقل بين ارجاء
الولاية بسبب الاودية الموسمية ووعورة الطرق التي خلفتها الامطار الغذيرة التي
هطلت بالولاية خلال هذا الاسبوع.

 قال ادم الطاهر أحد سائقي الشاحانات لـ(دارفور24)
انه قضى اكثر من (اربعة ايام) في الطريق من بلدة (ام دخن) الى (نيالا) في وقت كان
يقطع هذه المسافة في اقل من (24) ساعة، مشيراً الى ان هذا الوضع يعكس صعوبة
الترحيل وادى بدوره الى زيادة تكاليف الترحيل ما انعكس على زيادات في اسعار السلع
الضرورية، وفاقمت من معاناة السكان، بينما اوضح (نعمان ابومدين) معلم بمرحلة
الاساس ببلدة (مركندي) ان وادي (سندو) الذي يمر بالبلدة حجز اللواري المتجهة الى
(ام دخن) لأكثر من اربعة ايام، لكنه قال ان توقف اللواري في المنطقة انعش السوق
وخلق فرص دخل لسكان البلدة.
في الاثناء اشار صاحب ترحيلات بالسوق الشعبي نيالا ابكر احمد بابكر المشهور بـ
(ابكير) لدارفور24 ان هطول الامطار بغذارة ووعورة الطرق المؤدية من وإلى عاصمة
جنوب دارفور ادى الى ارتفاع تذاكر السفر بنسبة (100%) ذكر ان التذكرة من نيالا الى
كبم (95) كيلو متر بلغت (400) للمقعد الامامي و(200) للخلف بينما كانت في فصل
الصيف (150) للمعقد الامامي و(50) جنيه للخلف، فيما بلغ سعر التذكرة الى رهيد
البردي (600) جنيه للمقعد الامامي و(300) جنيه للمقعد الخلفي، بدلاً عن (150) في
الصيف، وام دافوق بلغ سعر التذكرة إليها (700) جنيه بينما كانت في الصيف (300)
جنيه، اما سعر التذكرة الى محلية تلس فقد بلغ (400) بدلاً عن (100) جنيه في فصل
الصيف.
واشار ابكير الى ان هذه المشكلة متكررة في كل عام وقال ان الحل ورفع هذه المعاناة
يكمن في ربط رئاسات المحليات بطرق مسفلتة، مبيناً ان المسافة بين رئاسة المحلية
وعاصمة الولاية التي تقطعها السيارات في (3) ساعات في الصيف ، اصبحت الآن تستغرق
أكثر من (24) ساعة بسبب الاوحال والاودية التي تجبر المسافرين على الانتظار لحين
انخفاض منسوب مياهها، وابان ان هذه المعاناة أجبرت كثير من سكان مدينة نيالا على
غض الطرف عن السفر لقضاء عطلة عيد الاضحى مع اهلهم بالمحليات.
يذكر ان جنوب دارفور تعد من ولايات التي بها أكثر اعداد من الأودية الموسمية
والخيران.