بطيخة: دارفور24: يعيش اهالي عدد من مناطق العودة الطوعية التي عادوا إليها من مخيمات النزوح بولاية جنوب دارفور معاناة كبيرة في سبيل الحصول على الخدمات الاساسية ومقومات الاستقرار بقراهم التي هجروها اثناء سنوات الحرب، واشار داؤود عبد الله احد سكان بلدة بطيخة بمحلية كتيلا الى ان الحرب اجبرتهم قبل ست سنوات على النزوح للمعسكرات، بيد انهم عادوا اليها بعد تحسن الظروف الأمنية، وتابع “عدنا أكثر من “500” اسرة لكننا الآن نعيش اوضاعاً مأساوية نفتقد فيها لكافة الخدمات خاصة المياه والإيواء، واضاف “الآن نساء القرية يفترشن ثيابهن لكي ينام عليها اطفالهن” ووجه داؤود نداءً للحكومة لمدهم عاجلاً بخدمات المياه والايواء خاصة ان اعداداً كبيرة من سكان القرية في المعسكرات بدأوا يرتبون للعودة.

في السياق اقر مفوض العودة الطوعية لولايات دارفور تاج الدين ابراهيم بأن مطلوبات عودة النازحين الى قراهم الاصلية تعد من اكبر العقبات التي تواجه مفوضيته، خاصة مياه الشرب التي قال انها المطلب الاول للعائدين، واشار تاج الدين في حديث لإذاعة نيالا المحلية يوم الاربعاء الى ان العودة الطوعية بدأت وبصورة كبيرة بكل ولايات دارفور الأمر الذي شكل تحدياً وعبءً كبيراً على المفوضية، وذكر ان اجتماع لجنة اسناد العودة الطوعية الذي ترأسه نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن وجه بتنسيق الادوار واستنفار الجهود الرسمية وامكانيات المنظمات والجهات التطوعية لمقابلة رغبة السكان في العودة الى قراهم بالخدمات الاساسية في ظل مشروع جمع السلاح والخيارات المطروحة لإنهاء حياة المعسكرات وتفريقها

وسلم شيوخ معسكري عطاش ودريج بمدينة نيالا الاسبوع المنصرم قيادة مجلس الولاية التشريعي قائمة بعدد “15” قرية قالوا ان سكانها النازحين بالمعسكرين يرغبون في العودة إليها لكنهم يتخوفون من الدخول في معاناة عدم توفر الخدمات الاساسية..