تعهد وزير الداخلية، ابراهيم محمود، بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على مخيم (5 دقائق) للنازحين بولاية وسط دارفور، في اعقاب انتهاء التحقيقات التي تجريها لجنة ولائية.

وقتلت نازحة واصيب اخرين بجراح مايو الماضي إثر هجوم نفذه مسلحون يتبعون لقوات (الدعم السريع) الحكومية على معسكر “5 دقائق” للنازحين بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

وقال وزير الداخلية امام البرلمان الخميس إن السلطات ستقوم باتخاذ الاجراءات الجنائية ضد كل من يثبت تورطه في الحادثة ومحاسبته. قائلاً إن هنالك لجنة تحقيق شكلتها الولاية سترفع تقريرها الى الوالي عقب إنتهاء التحقيق.

وأوضح أن 5 سيارات تابعة لقوات “الدعم السريع” كانت قادمة من نيالا إلى الجنينة ضلت طريقها  ودخلت الى معسكر “خمسة دقائق” للنازحين فتصدى لها نازحين وقذفوها بالحجارة وجزوع الشجر بصورة عدائية.

وأشار إلى أن القوة اضطرت لاطلاق نار في الهواء لتفريغ المتجمهرين مما ادى لإصابة إمرأة توفيت بعد اسعافها للخرطوم بعد 5 أيام من الحادث.

وأفاد الوزير أن النازحين ظنوا ان الفتاة توفيت لحظتها ونفذوا احتجاجات في مدينة زالنجي واحرقوا الاطارات كما هشموا زجاج سيارتين، وبعد تدخل الشرطة ادى لاصابة 6 من النازحين ومثلهم من الشرطة.

وقال وزير الداخلية إن معسكرات النزوح الثلاثة في ولاية وسط دارفور بما فيها معسكر “5 دقائق، اصبحت ملجأ للمجرمين والمتفلتين والخارجين عن القانون، لافتاً إلى أن عدم تواجد الشرطة بالمعسكرات لرفض النازحين وجودها.

وأوضح أن المجرمين يرتكبون جرائم ويذهبوا للمعسكر ولا تستطيع الشرطة وبعثة يوناميد الوصول اليهم، مشيراً إلى أن السلطات بمعاونة شيوخ المعسكرات تمكنوا من ادخال اتيام لتسجيل النازحين لأول مرة.