أصدرت لجنة أمن محلية عديلة بشرق دارفور، الخميس، قرارا بسجن رئيس الهيئة الشبابية لمحليتي عديلة وابوكارنكا، أزرق حسن حميدة، لمدة ثلاثة شهور، فيما تراجعت عن ترحيله إلى سجن كوبر بالخرطوم بعد وصوله مطار الضعين مقيداً بالسلاسل.

وجرى توقيف أزرق قبل أسبوع في منزل أسرته بعديلة بعد ساعات من وصوله قادماً من الخرطوم، بغرض توزيع وسائل انتاج (كوارو) على أسر ضحايا النزاع المسلح بين قبيلتي “الرزيقات والمعاليا”.

وبحسب مصدر بسجن الضعين فضل حجب هويته إن أزرق محكوم باستمارة ثلاثة شهور صادرة من لجن أمن محلية عديلة وفقاً لقانون الطوارئ الساري بالولاية.

وأكد شهود عيان أن السطات بالضعين اقتادت “حميدة” من السجن إلى المطار وهو مقيداً بالسلاسل بغرض ترحيله إلى سجن كوبر بالخرطوم، قبل ان تتراجع وتعيده مرة أخرى إلى سجن الضعين.

وتتهم السلطات قيادة الهيئة الشبابية لقبيلة المعاليا بإثارة النعرات القبلية في المنطقة لجهة درجت على تنظيم تأبين سنوي لقتلى القبيلة خلال قتالها مع قبيلة الرزيقات، بينما تعتبر الحكومة الخطوة بأنهها عمل يثير الفتنة ويوغر الصدور.

من جانبها تنفي الهيئة الشبابية للمعاليا سعيها للفتنة وقالت في بيان إن وما تقوم به عمل خيري، تستجلب من خلاله دعم من أبناء قبيلة المعاليا في الخارج والداخل وتشتري وسائل انتاج لأسر القتلى.

وأضاف البيان “في هذا العام جهزت (50) كارو لتوزيعها على أسر الضحاياً بيد أن معتمد محلية عديلة، بريمة يوسف، أوقف عمل الهيئة من خلال مصادرة “الكوارو” قبل توزيعها على أصحابها”.