أوصى ملتقى مفوضي العون الانساني بولايات السودان الذي استضافته مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بتبني المفوضية العامة للعون الانساني تنظيم مؤتمر للمانحين وانشاء صندوق خاص لدعم العودة الطوعية للنازحين بولايات دارفور.

كما أوصى البيان الذي حمل عنوان “اعلان نيالا” باستنهاض المفوضيات الولائية للمنظمات الوطنية لتسيير قوافل وانفاذ مشاريع خدمية بمناطق العودة الطوعية استجابة للنداء الذي اطلقه والي جنوب دارفور، آدم الفكي.

وكأن آدم الفكي دعا الى ضرورة مشاركة الشعب السودان لانجاح مشروع العودة الطوعية والذي قال إنه يفوق امكانيات ولايات دارفور.

وأكد المفوضون في ختام الملتقى الاربعاء على ضرورة تحسين الخدمات الأسسية وتوفير سبل كسب العيش للعائدين إلى قراهم الأصلية، بالاضافة الى تنفيذ المرحلة الثانية من حملة جمع السلاح لتعزيز استقرار العائدين.

كما أكد المفوض توجيه مؤسسات القطاع الخاص لبناء القدرات الاقتصادية بمناطق العودة الطوعية وتمكين العائيدن من الاكتفاء الذاتي.

فيما دعا مساعد الرئيس البشير، ابراهيم السنوسي، المجتمع السوداني للمساهمة في العمل الطوعي لمعالجة قضايا النزوح بالسودان.

وقال إنه حزين جداً ان يكون في القرن الـ (21) اناس في معسكرات للنازحين بالشكل الذي رآه في دارفور، وتابع “لا ينبغي ان نستمتع بالحياة في بيوتنا والنازحون في المعسكرات وابناؤنا في المدارس وابنائهم فاقد تربوي خارج المدارس”.

وأعلن مساعد الرئيس دعم رئاسة الجمهورية ورعايتها لاعلان نيالا لتعزيز العودة الطوعية للنازحين من المعسكرات بولايات دارفور.

من جهته قال والي جنوب دارفور، آدم الفكي، إن العودة الطوعية للنازحين تعد الحلقة قبل الأخيرة لمعالجة آثار الحرب بدارفور.

وأشار الفكي الى أن مشروع العودة الطوعية له متطلبات تتمثل في الخدمات الأساسية والتنمية وتوفير المدخلات الزراعية لتمكين العائدين الى قراهم من الانتاج الزراعي.

وذكر أن العودة الطعية تحتاج لجهود كل الشعب السوداني، مشيراً الى ان حكومة الولاية تمكنت من اعادة الاراضي الزراعية والمنازل لعدد كبير من العائدين الى قراهم الاصلية.

وأوضح أن المرحلة الأخيرة التي تبقت لمعالجة آثار قضية دارفور هي ادماج النازحين في المجتمعات، وأضاف “رغم ان هناك تقاطعات سياسية بيننا والحركات المتمرد التي لها اياد داخل المعسكرات الا اننا نزور النازحين وهم ايضاً يزورنا”.

من جهته قال وزير الدولة بوزارة الضمان الاجتماعي، ابراهيم آدم ابراهيم، إنه آن الاوان ان تستقر دارفور، موضحاً أن العالم أصبح انتهازي يستغل قضية ما لفترة معينة ومن ثم يغض الطرف عنها ويلتفت الى قضية أخرى.

وأضاف: “الآن العالم ترك قضية دارفور تماماً لذلك لا بد ان يعود الناس الى قراهم”، واعلن الوزير التزام الحكومة بادخال النازحين في التأمين الصحي وتمليكهم بطاقات، كما جدد التزام الحكومة بدعم زواج (1000) شاب من معسكرات النازحين بجنوب دارفور.