إنتقدت هيئة النازحين واللاجئين خطوة منظمة برنامج الغذاء العالمي wfp  وحكومة ولاية جنوب دارفور للتقليل من حصص  المساعدات الغذائية للنازحين بالمعسكرات من جديد، مع تزايد حالات سوء التغذية وسط النازحين بالمعسكريات.

وانتقد مسؤول الشئون الانسانية للنازحين، صالح ادريس، مساعي حكومة ولاية جنوب دارفور ومنظمة برنامج الغذاء العالمي للتقليل من حصص الغذاء التي يتلقاها النازحون.

وحذر من اي محاولة لتخفيض المعونات الغذائية للنازحين، موضحاً أن مرحلة تحول النازحين الى منتجين واعتمادهم على أنفسهم مرتبطة بالأمن في مناطقهم حال عودتهم، مشيرا الى ان أسباب النزوح ما زالت قائمة.

وقال مدير منظمة برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، في تصريحات صحفية إنهم سيعملون مع حكومة ولاية جنوب دارفور بصورة مشتركة وجادة للوصول إلى حل نهائي وشامل لمشكلة النازحين واللاجئين بالمعسكرات.

وأضاف “من الضروري وضع خطة استراتيجية مستقبلية لتمكين النازحين ليصبحوا منتجين بدلاً من انتظار تلقي المعونات من المنظمات.. لا بد لكل انسان ان ينتج احتياجاته الغذائية بنفسه وألا يعتمد على اي جهة”.

وكشف مسؤول الشؤون الانسانية بهيئة النازحين واللاجئين بدارفور، صالح ادريس هرون، عن تزايد مستمر لحالات مرض سوء التغذائية وسط شريحتي الأطفال وكبار السن بمعسكرات النازحين بدارفور بسبب تخفيض منظمة برنامج الغذاء العالمي الحصص الغذائية بنسبة 60%.

وأشار صالح إلى مغادرة العديد من المنظمات الأجنبية التي كانت تهتم بالخدمات الصحية للنازحين نتيجة لضغوط مارستها الحكومة عليها ما احدثت فراغاً كبيرا في المخيمات.

وأكد تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية “اوشا” بالتعاون مع مع الشركاء في المجال الانساني في وقت سابق أن أكثر من 800 حالة إصابة بمرض سوء التغذية الحاد للاطفال بمعسكر “كلمة” للنازحين بجنوب دارفور.

كما أكد وجود 3509 طفل يعانون من سوء التغذية المعتدل حيث ظهرت هذه النتائج بعد اجراء فحوصات طبية لأكثر من 42700 طفل بمعسكرات النازحين.

ومن جهته اضاف القيادي بحزب البعث العربي بولاية جنوب دارفور، أحمد عيسى، أن أزمة معسكرات النازحين في الغذاء يتطلب توفير كافة مقومات عودة النازحين إلى مناطقهم ليصبحوا منتجين في مقدمتها الأمن وتوفير خدمات الصحة والتعليم  ومصادر المياه.

واشار عيسى إلى أن حادثة قرية “دقريس” للعودة الطوعية التي اغتيل فيها  عمدة القرية وزوجته  بواسطة مسلحين أكبر دليل على فشل الحكومة في حماية قرى العودة الطوعية مما يزيد  عمر معسكرات النازحين.