خيم شبح شح السيولة على مصارف مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور بما في ذلك فرع بنك السودان المركزي بالولاية، مما تسبب في حرمان العاملين بالولاية من صرف منحة عيد الأضحى التي خصصتها لهم الدولة.

وتعاني المصارف السودانية عموماً منذ شهور أزمة معقدة في انعدام السيولة، تفاقمت بشكل ملفت بداية عطلة عيد الأضحى.

وشوهد العشرات من المواطنين يصطفون امام الصرافات الآلية ومثلهم يتزاحمون داخل البنوك في انتظار الحصول على أموالهم المودعة لدى البنوك.

وقال الناشط المجتمعي، الزبير حمزة، لـ (دارفور24) إن انعدام السيولة خلق موجة من التذمر والاستياء وسط عملاء  البنوك خصوصاً بعد تقييد السحب بـ 30 ألف جنيه.

ورصدت (دارفور 24) وقوع مشاجرة داخل بنك النيل كادت أن ينتهي بمقتل شخص بعد ان استل آخر (سكيناً) حاول ان يسدد له طعنات لو لا تدخل المواطنين والامساك به.

وتعود تفاصيل الحادثة بحسب ما تبين إلى أن أحد التجار أشترى أغنام واصتحب مالكها إلى البنك ليدفع له ثمنها لكنه تفاجأ بقرار تقييد سحب الأموال ما تسبب في غضب صاحب الأغنام محاولاً الفتك بالتاجر لو لا تدخل المواطنين.

وعزاء مصرفي فضل حجب هويته سبب تقييد السحب الى عجز بنك السودان المركزي عن تغذية حسابات المصارف، قائلاً “البنوك تضع أموال العملاء لدى فرع البنك المركزي بالضعين وتسحب قدر حوجة تسييرها اليومي بيد أن بنك السودان عجز عن تغذية حسابات البنوك في هذه الأيام”.

وأضاف المصرفي “طلب بنك الخرطوم من المركزي سحب مبلغ مليون جنيه ليرد المركزي معتذراً عن تلبية الطلب، وفي ذات الوقت عجز بنك السودان عن توفير مبلغ منحة العيد للعاملين بالرغم من تحويلها من وزارة المالية الاتحادية قبل أيام”.