أعلنت الخارجية السودانية الثلاثاء إنتهاء جولة التفاوض بين فرقاء جنوب السودان التي استاضافتها الخرطوم، بتوقيع بعض الأطراف على مسودة الاتفاق بينما رفضت أخرى على رأسها المعارضة الرئيسية، بقيادة رياك مشار التوقيع.

وقعت حكومة جنوب السودان والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لفض النزاع بجنوب السودان.

ووقع عن حكومة جنوب السودان، كبير المفاوضين، توت قلواك، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعن المعتقلين السياسيين السابقين، دينق ألور، وعن الأحزاب السياسية، جوزيف اوكيلو، بجانب ممثل لمنظمات المجتمع المدني.

فيما انسحب ممثل الحركة الشعبية المعارضة، برئاسة رياك مشار، ومجموعة سوا، بقيادة لام أكول، بعد مطالبات بقضايا قالت الوساطة تمت تجاوزها في وقت سابق.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، قريب الله خضر، في بيان تلقته (دارفور 24) إن تحالف أحزاب “سوا” طالب بتضمين الاتفاقية آليات حسم مسألة حدود وعدد الولايات.

وأوضح أن مجموعة مشار أثارت مواضيع تم حسمها في جولات أديس أبابا ولم تكن ضمن المسائل الخلافية التي أحيلت لجولة الخرطوم.

وتمثلت القضايا التي اثارتها مجموعة مشار بحسب بيان الخارجية في “تشكيل لجنة مراجعة الدستور والأغلبية المطلوبة لاتخاذ القرار في مجلس وزراء حكومة جنوب السودان”.

وأضاف “حيث أن هاتين المسألتين ليستا ضمن أجندة التفاوض ولأن النظر فيهما يعني إعادة فتح ما تم حسمه سلفاً فإن الوسطاء قرروا عدم إدارة أي حوار بشأنهما ما لم توافق على ذلك جميع الأطراف؛ وهو مالم يحدث”.

وتابع “وحيث أن التوقيع النهائي للاتفاقية الشاملة لا يتم إلا بعد إجازتها بواسطة قمة الإيقاد فإن الاتفاقية تظل معروضة للأطراف للانضمام إليها حتى موعد انعقاد القمة”.

وقال وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، إنه بختام الجولة من المفاوضات يكون قد أنجز الاتفاق الذي ظل شعب جنوب السودان ينتظره على أحر من الجمر.

وأضاف “هذا الاتفاق الذي تم التوقيع عليه من غالبية الفرقاء الجنوبيين هو اتفاق تم إقراره وإجازته من قبل جميع الأطراف السياسية في شكل اتفاقيات منفردة في السلطة والحكم والترتيبات الأمنية”.

وأكد أن الاتفاق ليس فيه ما يستدعي أي تفاوض لجهة أنه لم يعد هناك موضوع لتفاوض جديد، مردفاً “نحن قد استنفدنا النظر في كافة الأجندة التي أحيلت لنا”.

وأعلن عن إحالة ما تم التوصل إليه من اتفاق إلى قمة الإيقاد المقبلة للتوقيع عليه ومن ثم تقديمه للأطراف للتوقيع النهائي عليه.

وأضاف “نحن متفائلون بأن من لم يلحق اليوم بالاتفاقية فسيلحق بها غدا.. أنا على قناعة بأن مجموعة “سوا” والحركة الشعبية في المعارضة برئاسة رياك مشار سيلتحقان بمسيرة السلام بجنوب السودان قريباً”.