أعلنت الحكومة السودانية عن موافقتها عن وساطة رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لاستضافة مفاوضات المنطقتين ودارفور في جوبا بين حكومة الخرطوم وقادة الحركات المسلحة.

وكان مساعد الرئيس السوداني، د. فيصل حسن إبراهيم، أنهى زيارة خاطفة إلى جوبا الجمعة إلتقى خلالها بالرئيس سلفا ميارديت، وبحث معه ما جرى من محادثات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية برئاسة عبدالعزيز الحلو، برعاية رئيس الوساطة الافريقية، في جوهانسبيرج.

وقال مساعد البشير في لقاء مع أجهزة الاعلام السبت إن الحكومة وافقت على وساطة سلفاكير ميارديت، للدفع بعملية السلام في المنطقتين.

وأوضح أن سلفاكير عرض عليه الوساطة أثناء رحلته إلى جوبا الجمعة، وتضمن الطلب سعي سلفا كير لتوحيد أجنحة الحركة الشعبية قطاع الشمال.

وأضاف “الحكومة أبدت عدم ممانعتها لجهود الرئيس كير لتوحيد الفصائل العسكرية والسياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان، وأمنت على رؤيته حول ضرورة وجود جيش وطني واحد، لضمان عدم تكرار التجربة الجنوب سودانية”.

وكشف فيصل لأول مرة تفاصيل محادثات غير رسمية جرت بين الحزب الحاكم وقطاع الشمال في جوهانسبيرج بجنوب أفريقية، قائلاً إن المحادثات جاءت بطلب من الوسيط الأفريقي، ثامبو اَمبيكي.

وأكد أن المقترح الأول تضمن أن تكون عضوية المفاوضات (١+3)، وتمت لقاءات ثنائية بين “فيصل والحلو” ولقاءات (2+2). وأضاف “قدم الحلو خطابا في الجلسة الافتتاحية تضمن قضايا تأريخية، وقضايا أخرى تم حسمها عبر الحوار الوطني“.

وأوضح أن الحلو أكد التزامهم بوحدة السودان، مشيراً إلى أن وفد الحكومة وافق على نقاش المسار السياسي مع قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية.

ووصف مساعد الرئيس الجولة بأنها كسرت الجمود السياسي وتعتبر أول لقاء مباشر للطرفين مع تولى الحلو قيادة الحركة الشعبية.

وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، برئاسة عبد العزيز الحلو، الخميس أن الجولة التشاورية مع حزب المؤتمر الوطني، التي استضافتها جنوب افريقيا انتهت دون تحقيق اى تقدم بعد تمسك كل طرف بمواقفه المبدئية.