دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بأكثر من 470 جندي من كتيبة قوات الردع التابعة للشرطة الشعبية إلى القوات المشتركة المكونة من “الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن الوطني” لتأمين فعاليات الدورة المدرسية التي تستضيفها الولاية.

وقال منسق الشرطة الشعبية، بهاءالدين عثمان، إن قواته تلقت تدريبات مهمة وعالية لتأمين وحراسة نزل بعثات الدورة المدرسية والمناشط الموزعة على أنحاء المدينة طيلة الفترة المقررة.

من جهته أكد مصدر موثوق لـ “دارفور 24” فضل حجب اسمه لعدم تخويله بالحديث أن لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي قررت تفعيل دور القوات المشتركة من الأجهزة الأمنية لتمشيط دوريات أمنية لانجاح فعاليات الدورة المدرسية.

وأشار المصدر إلى أن هنالك تعزيزات كبيرة من القوات المشتركة تم نشرها في المحليات التي شهدت احتكاكات قبلية في شهري سبتمبر وأكتوبر وهي “قريضة وبرام وكتيلا وكبم”.

وأكد المصدر أن هنالك قوة عسكرية قامت بعمليات تفتيش واسعة بمحليتي “كتيلة وكبم” في أعقاب وقوع احتكاكات بمحلية بين الرعاة والمزراعين في أكتوبر الماضي تمكنت من خلالها ضبط العديد  من الأسلحة.

ويرى العديد من المواطنون استنطقتهم “دارفور24” ان مؤشرات الانفلات الأمني ما زالت قائمة خاصة مع الانتشار الواسع لمنفلتي قوات الدعم السريع بمدينة نيالا الأمر الذي يتطلب من حكومة الولاية اتخاذ كافة الاجراءات الحاسمة للحيلولة دون وقوع اية جريمة طيلة فترة الدورة المدرسية.

من جهته أشاد والي ولاية جنوب دارفور، آدم الفكي، لدى مخاطبته قوات الشرطة الشعبية بالدور الذي تقوم به للمساهمة في انجاح فعاليات الدورة المدرسية.

وأشار إلى أن حكومته أعدت العدة الكاملة لانجاح الفعالية بتميز مذهل، موضحاً أن إستضافة الولاية للدورة المدرسية تعد  واحدة من أهم الرسائل التي تؤكد استقرار الأوضاع الأمنية وإنتهاء التمرد.

وذكر الوالي أن هنالك فلول صغيرة من بقايا التمرد حصرت نفسها في مناطق ضيقة لا تشكل خطراً على الاستقرار الأمني.

ورغم الاستقرار الأمني الكبير الذي تشهدها ولاية جنوب دارفور إلا أن العديد من ظواهر الانفلات الأمني مثل عمليات النهب المسلح والقتل والسطو الليلي التي ينفذها مسلحون مجهولون، ظلت تتكرر بين الفينة والأخرى بأحياء مدينة نيالا عاصمة الولاية.

وأصبحت الحوادث مصدر قلق عميق خاصة الولاية على استعداد تام لاستقبال اكثر من 15 الف من ضيوف الدورة المدرسية القومية في الاسبوع المقبل.

ووقعت خلال شهر اكتوبر الماضي عدة عمليات نهب مسلح متسلسلة على عدة أحياء مدينة نيالا راح ضحيتها أكثر من 23 شخصاً ما بين قتيل وجريح مما اضطرت حكومة الولاية ولجنة أمنها إلى تفعيل الدوريات الأمنية للتمشيط الليلي وإنشاء نقاط الارتكاز الأمني وتشديد الرقابة على مداخل المدينة.