ينعقد يوم غدٍ الأحد بمدينة نيالا مؤتمر الحوار التشاوري “الدارفوري الدارفوري” لقيادات النازحين بالمعسكرات بولايات دارفور الخمس، في وقت نفت فيه المنسقية العامة لعسكرات النازحين واللاجئين علمها بقيام المؤتمر وطرق اختيار قيادات النازحين للمشاركة فيه، فيما توقعت اوساط بأن يشهد المؤتمر مقاطعة من بعض قيادات النازحين.

ويجئ المؤتمر- بحسب آلية الحوار التشاوري الدارفوري الدارفوري- تنفيذاً لما نصت عليه اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في البند السابع باجراء ما أطلق عليه الحوار الدارفوري التشاوري الداخلي.

وقال نائب رئيس آلية الحوار التشاوري الداخلي، محمد أحمد هرون، في مؤتمر صحفي بنيالا إن المؤتمر يشارك فيه “210”  قيادياً من النازحين يمثلون نحو “76” معسكراً بولايات دارفور. مبيناً ان الدعوة تم تقديمها من وقت مبكر لكل المشاركين الذين سيبدأ وصولهم مدينة نيالا نهار السب.

وذكر هرون أن الآلية تمكنت من اجراء مؤتمرات منذ العام 2015م وشملت عدد من فئات مجتمع دارفور، بينما تبقت مؤتمرات اللاجئين وأبناء دارفور بالمهجر، فضلاً عن المؤتمر الاقليمي الذي يعقد في الخرطوم.

وأوضح أن  النازحين سيناقشون خلال المؤتمر أبرز القضايا التي تواجههم وكيفية تحقيق عودتهم لقراهم الأصلية، قبل أن يسلمون توصياتهم إلى نائب رئيس الجمهورية، عثمان محمد يوسف كبر، الذي يزور مدينة نيالا يوم الأحد.

وقال هرون إن يناير المقبل سيشهد انعقاد مؤتمراً مماثلاً لقيادات اللاجئين في شرق تشاد، مؤكداً أن أهمية مخرجات مؤتمرات الحوار التشاروري الداخلي تكمن في انها تناقش لدى مجلس الأمن بعد كل ثلاثة أشهر ضمن التقرير الدوري لبعثة اليوناميد.

بينما أشار رئيس هيئة تنسيق النازحين، صلاح عبد الله، إلى أن قادة النازحين المشاركين في المؤتمر تم تصعيدهم بواسطة النازحين انفسهم، أثناء لقاءات لجنة النازحين في آلية الحوار- التي يرأسها- مع النازحين في المعسكرات.

وتوقع صلاح بأن سيعلن بعض النازحين مقاطعتهم للمؤتمر، مضيفاً “لم استبعد ان تعلن جهات داخل معسكرات النازحين مقاطعتها للمؤتمر لجهة ان هناك من بين النازحين من يتعاطف مع الحركات التي لم توقع على السلام”.

المنسقية تنفي علمها بالمؤتمر

في الأثناء نفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بولايات دارفور علمها بالدعوة لهذا المؤتمر والكيفية التي تمت بها. وقال نائب المنسق العام سكرتير معسكر الحميدية، الشفيع عبد الله، لـ “دارفور24 ” “لم تتم دعوتنا للمؤتمر  الذي لا يعدو ان يكون لقاءً بين أصدقاء المؤتمر الوطني- الحزب الحاكم- من النازحين”.

وأتهم المشاركون في المؤتمر بمحاولة تزوير إرادة النازحين والمتاجرة بها، مضيفاً “ويريدون ان يوصلوا رسالة خاطئة عن السلام بدارفور”.

وأكد الشفيع أن الحديث عن اختيار ممثلين للنازحين غير صحيح، مردفاً ما في لقاءات تمت بالمعسكرات لا من قبل الحكومة ولا من اي جهة تانية لاختيار ممثلين للنازحين”.

بينما قال أحد شيوخ معسكر عطاش للنازحين، البشر الناقي، لـ “دارفور24” إن اختيار المشاركين في المؤتمر لم يتم من قبل النازحين وإنما اختيار من رئيس اللجنة صلاح عبد الله.

وأضاف “صلاح ليست له علاقة بالنازحين وهو رجل يتبع لاستخبارات القوات المسلحة ويسكن مدينة نيالا، لكنه يدعي انه من معسكر كلمة .. أؤكد لك أن صلاح عبد الله لا يستطيع أن يدخل معسكر كلمة”.