أعفى رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عبد الماجد هارون، بعد ساعات من تعيينه وكيلاً من لوزارة الإعلام والاتصالات.

وكان المجلس العسكري قد أصدر في وقت سابق من اليوم الجمعة قراراً أعفى بموجبه وكيل وزارة الاعلام والاتصالات، العبيد أحمد مروح، وقام بتعيين عبد الماجد هارون بدلاً عنه.

وفور صدور القرار ضجت قطاعات الاعلام بالأخص الصحافة برفض مطلق لعيين هارون لجهة أنه يحمل سجلاً سيئاً في معاداة حرية الصحافة والاعلام، بوصفه قيادياً بحزب المخلوع عمر البشير.

واعتبرت شبكة الصحفيين السودانيين الخطوة استفزازا لجميع الصحفيين والإعلاميين، وردة كبيرة عن طريق ثورة الشعب الظافرة، وقالت في بيان إن هارون ظل عدواً صريحاً لحرية التعبير طيلة سنوات الحكم البائد وتسبب في طرد الصحفيين من البرلمان العام الماضي.

وأعلنت الشبكة تنظيم موكب حاشد أمام مباني الوزارة، الساعة (12) ظهر الأحد 21 أبريل 2019، رفضا للقرار واستكمالا لخطتها لتحرير مؤسسات الإعلام وأجهزة الدولة الرسمية من قبضة النظام المباد.

وبعد ساعات نقل الصحفي علي الدالي تصريحاً من رئيس المجلس العسكري الانتقالي أعلن فيه إقالة عبد الماجد هارون من منصب وكيل وزارة الإعلام، مؤكداً أنه لم يكن يعلم بتاريخه السياسي وانتمائه السابق قبل تعينه.

وأكد البرهان بحسب التصريح أنهم جاءوا من أجل الشعب وإكمال مطلوبات ثورته خاصة مطالب المعتصمين في محيط القيادة.

وكان إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان المخلوع قد أوكل إلى عبد الماجد هارون الإشراف على المجلس الوطني إضافة إلى تسميته ناطقاً رسماً باسم المجلس.

ويشرف هارون على إدارة الإعلام بالأمانة العامة للمجلس ويقدم المشورة لرئيس المجلس فيما يخص التغطية الإعلامية للجلسات والأنشطة التي تدور في أروقته.