نيالا- دارفور24

طوق مئات المتظاهرين لعدة ساعات الثلاثاء بيت الضيافة منزل الحاكم العسكري بجنوب دارفور قبل ان يقتحموه من الجهة الجنوبية اثناء اجتماع وزيري الداخلية والحكم الاتحادي ونائب مدير عام قوات الشرطة ورئيس هيئة الجمارك السودانية مع زعماء القبائل بالولاية، وقاموا المتظاهرون بأعمال تخريب واسعة طالت عدد من المباني وسيارة “سيرينا” الوالي بالإضافة الى سيارة اخرى تتبع لقوات الشرطة، واضطرت قوات الشرطة الى استخدام الغاز المسيل للدموع لإيقاف عمليات التخريب وابعاد المتظاهرين الغاضبين عن منزل الوالي، ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإقالة الحاكم العسكري للولاية اللواء هاشم خالد.

وتشهد مدينة نيالا يوم السبت والاحد الماضيين مظاهرات تنديداً بشح الخبز بأفران المدينة بينما خرجت مواكب يوم الاثنين استجابة لدعوات تجمع المهنيين ولجان المقاومة بالأحياء لكن المظاهرات تكررت اليوم الاربعاء دون ان تكون هناك دعوات مسبقة لها.

في الاثناء نفى تجمع المهنيين بالولاية وجود أي علاقة له بالمظاهرات التي خرجت اليوم الثلاثاء وقال الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين بالولاية نورالدين بريمة ان دعوتهم للوقفة الاحتجاجية كانت معلنة انتهت يوم امس الاثنين، واتهم بريمة الدولة العميقة وعناصر من حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً بتحريض الطلاب على التظاهر والعنف لإحداث البلبلة وعدم الاستقرار بالولاية، وكشف بريمة عن اجتماع للتجمع مع المسئولين في وزارة التربية والتوجيه تم من خلاله مناقشة تداعيات خروج الطلاب وآثاره على العام الدراسي وسلامة المجتمع، وقال انهم رصدوا تورط 8 من مديري المدارس بمدينة نيالا في تحريض الطلاب والدفع بهم للخروج في المظاهرات.

وقال الناطق باسم التجمع ان الاجتماع خرج بجملة من النقاط منها إعفاء اي مدير مدرسة يعجز عن إدارة وضبط طلاب مدرسته، وان لجنة المعلمين بالتجمع هي المسئولة عن إخراج الطلاب للمظاهرات اذا قررها التجمع، بينما على لجان المقاومة حماية الطلاب وتوجيههم، فضلاً عن تخصيص فترة زمنية بالمدارس اتفق على تسميتها “ساعة وطن” للتوعية بمخاطر التظاهرات غير السلمية واضرارها، علاوة على تنظيم حملات توعوية بأحياء المدينة لتبصير المواطنين بمخاطر العنف والتخريب.