طالبت غرفة الماشية واللحوم والمسالخ، الثلاثاء، بمحاسبة وزير الصحة الاتحادي الدكتور أكرم علي التوم، وتعويض تجار الماشية على الخسائر التي تكبدوها عقب إعلان عدد من الدول وقف استيراد الماشية السودانية، وذلك في حال ثبوت عدم وجود مرض حمى الوادي المتصدع شرقي البلاد.

واتهمت الغرفة، خلال لقاء تفاكري، أعضاء شعبة مصدري الماشية بأنهم عناصر من عهد نظام الإنقاذ البائد ويعملون لمصالحهم الشخصية.

وأعلن تجار ومنتجي الماشية، عن إتجاههم لتقديم شكوى لمجلس الوزراء والمجلس السيادي، باعتبار أن كل الفحوصات التي تمت على المواشي أثبتت سلامتها.

وأستشهدوا بدخول 1498 رأس من الأبل عبر معبر ارقين و400 رأس عبر شلاتين الى دولة مصر التي قامت بفحص عينات من الأبل وأثبتت سلامتها وخلوها من الأمراض، معتبرين قرار إعلان وجود حمى الوادي المتصدع بأنه قرار سياسي ولا يستند على أي دراسات أو أبحاث.

وقالوا إن هناك جهات تستهدف قطاع الماشية وتسعى لتوقيف الصادر عبر حملات منظمة سبقت القرار، مشيرين إلى أن هذه الاتهامات بدأت بتوقيف شركات الصادر، والتنديد بمقاطعة اللحوم، ووقف الصادر الحي، والتشككيك في الشهادات الصحية لصادر الماشية، وختمت بقرار من وزير غير مختص.

وأشار الأمين العام لشعبة مصدري اللحوم خالد المقبول، إلى أن قرار ايقاف الصادر ساهم في إرتفاع أسعار الدولار الذي وصل سعره إلى 78 جنيهاً وسط توقعات بأن يتجاوز حاجز المائة جنيه خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن الأثار السالبة للقرار، تتمثّل في فقدان الأسواق العالمية وتهريب الماشية الى الخارج فضلاً عن ارتفاع الاسعار في السوق المحلي.

وكانت المملكة العربية السعودية، قد اعلنت منتصف أكتوبر الحالي، تعليق واردات المملكة من المواشي الحية من السودان، بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع (RVF).

وبينت (الوزارة) حينها أن تعليق الواردات تم فور إعلان المنظمة ظهور الإصابات، كما أكدت أنها رفعت مستوى اجراءتها الاحترازية في المحاجر، كما رفعت حالة التأهب للفرق البيطرية في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى أعمال التوعية والإرشاد البيطري.

وذكرت (الوزارة)، أنها بدأت التنسيق مباشرة لتقييم الوضع الراهن داخل المملكة مع وزارة الصحة والمركز الوطني للوقاية من الامراض ومكافحتها ومع الدول المجاورة واستمرار التنسيق مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

وتؤدي مضاعفات الإصابة بحمى الوادي المتصدع الوخيمة أو (الضنك) إلى الوفاة، غير أنّه يمكن غالباً، إنقاذ أرواح المصابين بها بتشخيص المرض في مراحل مبكّرة، وتدبير العلاج مع العناية اللازمة من قبل أطباء وممرضين متمرّسين، وتنتشر خلال فصل الخريف في ولايات شرق السودان، لا سيما كسلا.

وقالت المنظمة العالمية في تقرير تحصّلت عليه (دارفور24) في وقت سابق، إن المرض أصاب الماعز في إحدى المناطق بشرق السودان وان وزارة الثروة الحيوانية في السودان ابلغتها بالتأكد من أن المرض هو حمى الوادي المتصدع.

ووفقا لأطباء بيطريين فإن المرض ينعكس على صادرات البلاد من الماشية خاصة ان الدول المستوردة تمتنع عن استيرادها إلى حين التأكد من خلو البلاد منه، وشدد الأطباء على ضرورة محاربة الحشرات والبعوض وبأسرع فرصه ممكنة وتحسين صحة البيئة لمنع انتشار المرض.