الجنينة- دارفور24

تسببت وساطة قام بها قيادات من النظام البائد بين والي غرب دارفور وتجمع المهنيين بالولاية في انشاقات وسط التجمع واثارت ردود فعل عنيفة في الاوساط السياسية بالولاية.

وكان وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية في النظام البائد الطاهر عبدالرحمن بحر الدين قد دعا والي غرب دارفور المكلف وقيادات من تجمع المهنيين في منزله بمدينة الجنينة من اجل حل الخلافات بينهم، ووصف بيان لتجمع المهنيين هذا الاجتماع بالمحاولة اليائسة من بقايا النظام البائد وحلفاءه من المؤتمر الشعبي والأحزاب التي شاركت الحكم في عهد النظام البائد لسرقة مكتسبات الثورة والالتفاف حول مطالبها

وذكر ان تجمع المهنيين لم تقدم إليه دعوة رسمية لهذا الاجتماع وبالتالي مشاركة بعض اعضائه لا تمثل التجمع إطلاقاً، وقال نحن لا نريد تخوين حلفاءنا في قوى الحرية والتغيير بل ندعوهم للالتزام بما تواثقنا عليه من مبادئ من اجل استكمال ثورتنا الظافرة، واشار الي ان هذا الاجتماع محاولة يائسة لتفكيك المهنيين وقوى الحرية والتغيير وتابع هذه المحاولات لا تزيدنا الا تماسكاً

ومن جانبه تساءل “مصطفى عليش” احد الحاضرين الاجتماع “هل النقاش في قضايا إنسان الولاية مع اي شخص يعتبر مؤامرة” واشار الي ان انهم لبوا الدعوة باعتبار ان الطاهر بحر الدين بصفته اميراً لسلطنة دار مساليت، وتساءل لماذا جلست قيادات تجمع المهنيين مع سلطان دار مساليت سعد عبدالرحمن وهو احد رموز النظام السابق وطالبته بالتدخل لحل مشكلة المدير العام لوزارة الصحة..؟ وقال هل كان ذلك حلالاً ثوريا والجلوس مع الامير الطاهر حرام..؟ واصفاً الامر بازدواجية المعايير.

وفي ذات السياق قال احد قيادات تجمع المهنيين الذين دفعت بهم الحرية والتغيير لقيادة دفة الولاية في المرحلة القادمة “سليمان جور” قال انه عندما قرر حضور الاجتماع لم يكن يعلم البتة ان الوالي المكلف حضوراً في هذه الجلسة، وقطع بانه ليس لديه تحفظات في الحوار والنقاش والاستفسار عن مشاكل الشأن العام مع أي جهة، واشار الي ان ما تم كان في الشأن العام، والقضايا الملحة وتم طرحها بشجاعة وشفافية، وابان ان المشوار طويل ويتطلب صبراً شديداً وعزم اكيد وبناء دولة يجب ان يقوم علي السلام والعدالة والحرية ليس بالأمر الهين.