الخرطوم- دارفرو24

عبّر حزب المؤتمر السوداني عن قلقه حيال تصريحات وزير المالية إبراهيم البدوي الأخيرة، التي أشار فيها لحاجة الاقتصاد إلى خمسة مليارات دولار، لدعم الميزانية وتفادي الانهيار، واقترح أن تستعين الحكومة بخبراء لبحث كيفية معالجة الوضع الحالي.

وقال الحزب في تصريح نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الاثنين، إن حديث الوزير لوكالة “رويترز” وما تبعه من توضيحات لا يبعث على الاطمئنان، كما أنه يكشف انعدام خطة اسعافية واضحة لمواجهة متطلبات كبح جماح الأسعار والندرة في الوقود والقمح وانهيار أسعار الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

ورأى الحزب، أن ذلك أمر يدعو إلى القلق فعلياً، كما أن تصريحاته تفتقر إلى الحصافة إذ أنه يرسل رسالة سالبة للسوق، ومن المتوقع أن تسهم في مزيد من التدهور لقيمة الجنيه السوداني.

ونصح حزب المؤتمر السوداني، الحكومة بالاستعانة بخبراء الاقتصاد والمال للتشاور حول خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية.

وأشار إلى أن اختيار خبير اقتصادي على رأس الحكومة كان تعبيراً عن أولويات وحاجات البلاد في هذه المرحلة، ومضى قائلاً: “على وزير المالية التصرف على هذا الأساس”.

وكان البدوي، قد ردّ على سؤال حول مقدار دعم الميزانية المطلوب لعام 2020، قائلاً: “بعض التقديرات تقول ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، ربما حتى خمسة مليارات دولار، مضيفاً البلاد تملك احتياطيات نقد أجنبي تكفي فقط لتمويل الواردات لعدة أسابيع”.

وتتولى الحكومة المدنية التي ينتمي إليها البدوي السلطة لمدة تزيد عن 3 سنوات بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع الجيش.

ومن المقرر عقد اجتماع للمجموعة المانحة “أصدقاء السودان” في ديسمبر، حيث اتفقت الحكومة مع الولايات المتحدة، على أنها قد تبدأ التواصل مع المؤسسات الدولية، بينما تظل في قائمة للدول التي تُوصف بأنها راعية للإرهاب.