تستضيف العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، غداً (الجمعة)، جولة جديدة من اجتماعات سد النهضة الأثيوبي المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث السودان ومصر وأثيوبيا وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي.

وتأتي الاجتماعات التي تستمر يومين، في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الأخير في العاصمة الأميركية واشنطن بتاريخ (السادس من نوفمبر الجاري)، برعاية وزير الخزانة الأميركية وحضور رئيس البنك الدولي.

وتناقش الاجتماعات على مدار اليومين قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بهدف الوصول إلى اتفاق بحلول 15 يناير 2020، وذلك طبقاً للبيان المشترك لاجتماع وزراء الخارجية بواشنطن.

وستبحث الاجتماعات مقترحات الدول الثلاث للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد الملء الأول للسد والملء الدوري من كل عام، بجانب التشغيل أثناء الملء والتشغيل طويل الأمد، بالإضافة إلى مراعاة الظروف الهيدرولوجية التي قد تطرأ من سنوات جافة تؤثر على عمليات الملء والتشغيل.

ويتمحور الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول فترة ملئ وكيفية تشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

وتطالب مصر أن تمتد فترة ملء السد إلى عشرة سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف، بينما تتمسك إثيوبيا بأربع إلى سبع سنوات وذلك بدلاً من سنتين إلى ثلاث.

يُذكر أن الدول الثلاث (السودان، مصر، وأثيوبيا) جلست حول مائدة المفاوضات، منذ إعلان المبادئ الموقع من جانب القادة بتاريخ 23 مارس 2015 بالخرطوم، ولم نستطع التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي دفع مصر إلى المطالبة بتفعيل المادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ، والمطالبة بتدخل طرف رابع في المشاورات.