الخرطوم- دارفور24

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، إن السودان عاش في تدهور وتراجع وفساد سياسي واقتصادي منذ الاستقلال وحتى سقوط نظام الإنقاذ برئاسة الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأكّد  لدى مخاطبته، مساء أمس (الجمعة)، الندوة السياسية حول تحديات الفترة الانتقالية التي نظمتها لجان المقاومة بقرية ود الماجدي بولاية الجزيرة، أن حال السودان لن ينصلح إلا بتفعيل إرادة ثورة ديسمبر الهادفة إلى بناء السودان على أسس صحيحة وتأسيس العدالة بتفكيك مفاصل الفساد المؤسسي والفساد السياسي إلى الأبد.

وقال إن القانون الذي تم إجازته مؤخرا في الاجتماع المشترك بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء، يتطلب مشاركة الجميع وكل السودان لتفكيك النظام السابق، مناديا بنظام ديمقراطي يخاطب متطلبات وحقوق المواطن السوداني، مشددا على ضرورة كتابة الدستور القادم بمشاركة ومساهمة كل المجموعات المناطقية في السودان.

ورهن التعايشي، صنع التنمية المستدامة بمعالجة وضعية الحرب والسلام بالبلاد، مجدداً عزم الحكومة على بذل أقصى جهدها لوقف الحرب والانتقال إلى وضع ديمقراطي.

ونوّه إلى ضرورة الاتفاق على نظام انتخابي ديمقراطي يمكن الفرد السوداني من المشاركة في اتخاذ القرار بطريقة ديمقراطية مختلفة عما كان في السابق.

وحيا التعايشي شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، قائلاً: «لولا التضحية ودماء الشهداء ما انتقل السودان إلى رحاب الحرية والعدالة»، مثنياً على المناضلين والمناضلات الذين ساهموا في إسقاط النظام السابق ووضعوا حداً فاصلاً بين السودان الماضي والسودان  المستقبل.

وأشار إلى ان ثورة ديسمبر المجيدة حددت المعالم للأجيال المقبلة لتكون البلاد من منارات افريقيا والعالم، مشيدا بدور المرأة السودانية عبر التاريخ، داعيا الي تمكين الشباب والمرأة وتسخير طاقتهم لبناء مستقبل السودان.

وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد التعايشي، قد أكد خلال زيارته، أمس، قرية طيبة عبدالباقي بولاية الجزيرة، ولقائه الشيخ عبد الله الشيخ أحمد الريح (أزرق طيبة) شيخ الطريقة القادرية العركية، أهمية تأهيل مشروع الجزيرة لنهضة الاقتصاد السوداني باعتباره احد أعمدة الاقتصاد في البلاد.

وأشار إلى ضرورة معالجة الاختلالات الاقتصادية وتسخير الإصلاحات الاقتصادية في مشروع الجزيرة لمضاعفة الإنتاج وتحويل الإنتاج الزراعي إلى تصنيع والاستفادة من الخام المنتج محليا عبر إعادة تصنيعه في رفد موارد الاقتصاد الوطني

.