الخرطوم- دارفور24
كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير نور الدين صلاح الدين، عن توافق شامل بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية، على تعيين ولاة مدنيين مؤقتين حتى إستكمال عملية السلام الشامل.
وأبلغ نور، «دارفور 24»، أنه تم تجاوز عقبة الولاة، لافتاً إلى أن هنالك مشاورات واتصالات جرت مع قوى الكفاح المسلح، حيث أبدت الآخيرة ترحيبها بتسمية ولاة مدنيين لإدارة المرحلة الحالية على أن يُعاد النظر في أمرهم عقب التوصل لاتفاق سلام شامل
وتوقع نور، إنهاء ملف الولاة قبل العاشر من ديسمبر، وهو الموعد المضروب لاستئناف جولة التفاوض بجوبا بين الحكومة والجبهة الثورية، مؤكداً أن هنالك حاجة مُلحة لتعيين الولاة، في ظل الأوضاع المعيشية، وقضايا أخرى لا يمكن إدارتها إلا بواسطة قيادات تنفيذية دون المستوى القومي، كما أكد استحالة تأخير التعيين أكثر من ذلك، باعتبار أن القيادات العسكرية لا تستطيع إدارة تلك الملفات بشكل جيّد، بالإضافة إلى ان هنالك إصلاحات قانونية عاجلة تشكل عبء على الجهة التشريعية حالياً.
وتحدث نور، والذي يشغل منصب نائب الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، عن نقشات تدور داخل قوى الحرية والتغيير، على ضوء قوائم ترشيحات وردت إليها من الولايات بشأن ولاة الولايات، في إنتظار ولايتين فقط، متوقعاً أن يكون هذه الملف من أهم أجندة اجتماع غداً (الاثنين) للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.
ولم يستبعد نور، تأجيل جولة العاشر من ديسمبر، إلا أنه أكّد سعيهم الحثيث لحسم هذه الملف خلال الأسبوع الجاري.
واقرّ نور، بأنهم في قوى الحرية والتغيير، والتي تُعتبر الحاضنة السياسية للجهاز التنفيذي بالدولة،  تشعُر بالأسف لخرقهم للوثيقة الدستورية، وذلك لعدم تمكنهم من تسمية الولاة وتعيين المجلس التشريعي خلال الأمد الذي حدتته الوثيقة الدستورية.
يُذكر أن  الجبهة الثورية، رفضت خلال نوفمبر الماضي وعلى لسان متحدثها الرسمي أسامة سعيد، تعيين الولاة ونواب البرلمان قبل التوصل لاتفاق سلام نهائي مع الحكومة، معتبراً الخطوة خرقا لاتفاق جوبا التمهيدي الذي نص على تأجيل هذه التعيينات.
وبالمقابل فإن نائب الأمين للجبهة الثورية ياسر عرمان، قال في وقت سابق إن قيادة القوات المسلحة ترى ان حكام الولايات المعينين مؤقتاً، تعرضوا لمواقف ومصاعب تستدعي تعيين ولاة مدنيين مؤقتين بدلاً عنهم الى حين اتفاق السلام، حيث رأى عرمان، أن التعيين المؤقت للولاة الى حين اتفاق السلام يبقي على جوهر اتفاق جوبا ولا يلغيه.
ونقل عرمان، وقتها موافقة الجبهة الثورية مع ابداء بعض الملاحظات تحديدا تجاه الولاة المدنيين في مناطق الحرب بحيث لا يتم تعيين أي شخص يعمل على زيادة الاستقطاب في تلك المناطق