اتفقت الحكومة الانتقالية بالسودان والجبهة الثورية على تشكيل لجنة من الطرفين تغادر إلى معسكرات النازحين بدارفور لإختيار واللاجئين بدول الجوار لإختيار من يمثلهم في التفاوض.

وانعقدت الأربعاء بجوبا جلسة مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بدارفور، بحضور رئيس لجنة الوساطة، توت قلواك.

وقالت عضو مجلس السيادة، عائشة موسى، في تصريحات صحفية إن الغرض الأساسي من جلسة التفاوض هو إشراك النازحين بمخيمات النزوح واللاجئين في المفاوضات بإعتبارهم أصحاب الحق.

واضافت “كل ما يجري من مفاوضات يصب في خدمة ورد الحقوق لهؤلاء النازحين الذين حرمتهم منها الإنقاذ طوال الـ(30) عاما بل ظلوا منذ إستقلال السودان يفقدون أحقيتهم في حقوقهم وأراضيهم”.

وأكدت عائشة أن طرفي التفاوض اتفقا فورأ وبلا تردد أو خلافات بضرورة تمثيل حقيقي للنازحين بإعتبارهم أححاب المصلحة والحقوق في مسار المفاوضات.

وكشفت عائشة عن اتفاق طرفي التفاوض على تشكيل لجنة مصغرة تتلخص مهامها في السفر للمعسكرات لإختيار نماذج وأفراد لتمثيل النازحين في التفاوضات وسماع كل ما لديهم.

في ذات السياق أكد رئيس الجبهة الثورية، د. الهادي إدريس يحيى، إتفاق الأطراف بحضور الوسيط الجنوبي واليوناميد على إشراك النازحين في المفاوضات الجارية بدولة جنوب السودان لتحقيق السلام، بجانب الاتفاق كيفية إختيار الممثلين الحقيقين من النازحين أصحاب المصلة وعدد المشاركين وإنخراطهم خلالها في المفاوضات.

ولفت الهادي الى إتفاق الأطراف على إنزال آلية تحت إشراف ومعاونة اليوناميد لإبتعاثها لمخيمات النزوح لإختيار أصحاب حق ونازحين حقيقينن.

وأكد أن اللجنة سوف تغادر خلال الفترة القادمة إلى معسكرات النازحين ومن ثم ترفع تقريراً كاملاً لطرفي التفاوض، واصفاً الإتفاق على اشراك النازحين بالإختراق الكبير في ملف التفاوض.

وأوضح أن المفاوضات سوف تستمر في ملفات أخرى على أن يتم ارجأ ملف النازحين لحين إختيار من يمثلهم عبر اللجنة المصغرة.

أكد الهادي أن عملية إختيار النازحين واللاجئين للتفاوض تتركز على دولة تشاد بإعتبارها أحد أكبر الدول إستضافة اللاجئين من دارفور، لافتاً الى أن اللجنة المفوضة لإختيار النازحين، أوكل لها مهام إختيار النسبة التي تراها من اللاجئين بدولة تشاد وأثيوبيا مروراً بكل اللاجئين بدول العالم حسب نسبت تواجدهم بالدولة.

استمرار المفاوضات

وقال رئيس لجنة التفاوض، توت قلواك، إن المفاوضات ستستمر حتى موعد الوصول إتفاق سلام دائم بالسودان، قائلاً إن الوساطة خصصت أيام (24،25) من ديسمبر الجاري والأول من يناير المقبل لتوقف المفاوضات لإتحات الفرصة للجميع للإحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة، على أن تظل بعثات التفاوض متواجدة بجوبا لحين التوصل لإتفاق يؤسس لسلام شمال بالسودان.

وأكد الوسيط أن مشاركة اللاجئين والنازحين والمجتمع المدني والمتضررين من الحرب بدارفور من شأنه أن يقود الى إختراق وإستقرار حقيقي، لافتاً الى وجود تقارب في الرؤى والأفكار بين الحكومة والحركات المسلحة الدارفورية الأمر الذي يقود لتحقيق السلام.

وأعلن قلواك، أن يوم الخميس سيكون كبيراً على دارفور خاصة والسودان بصفة عامة.