الخرطوم- دارفور24
تعهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء بمحاسبة كل مجرم، قائلاً: ” لن يهدأ لنا بال حتى نتأكد تماماً من محاسبة كل مجرم، وكل من اغترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة برضا المواطنين” .
وقال لدى مخاطبته، تدشين شارع الشهيد محمد هشام مطر “شارع الإنقاذ سابقاً” بالخرطوم بحري، إن الشهيد مطر وكل الشهداء، جعلوا شعار الثورة العظيم “حرية، سلام وعدالة” ممكنا اليوم، والذي جاء بدمائهم الطاهرة.
وأضاف:“بدأنا السلام وشرعنا في موضوع العدالة، ولن يهدأ لنا بال حتى نتأكد تماماً من محاسبة كل مجرمٍ وكل من اغترف من الدماء وجرائم الحرب والإبادة الجماعية حتى يتم تحقيق العدالة برضاكم التام، وبكل تأكيد سنعمل معاً حتى يتحقق ذلك”.
وأكد حمدوك، أن هذه الثورة بسلميتها وثباتها وشهدائها، كلما خبت كانوا هم من تصدوا بالصدور المكشوفة مسلحين بإيمانهم بهذه القضية العادلة، وجعلوا هذا ممكنا”، قاطعاً بأن دماءهم لن تذهب هدراً”.
ونوه إلى أنهم شكلوا لجاناً وأجروا تعديلات في الجهاز القضائي وغيره، واعدا بالعمل على تحقيق العدالة، وعدم القبول إلا بالرضاء الكامل للمواطنين بتحقق العدالة.
وأضاف: “اليوم نخلد ذكرى الشهيد محمد هاشم مطر بإطلاق اسمه على هذا الشارع، وسنفعل ذلك مع كل الشهداء، نخلد ذكراهم بإطلاق أسمائهم العظيمة على المرافق العامة، الشوارع والمستشفيات والمنتديات والمدارس ليظلوا أحياءً بيننا وليذكرونا على حراسة هذه الثورة”. وتابع “لذلك هذه بداية وسنستمر في هذا التقليد وسنسعى مع بعض لتحقيق العدالة والسلام، ستظل مكاتبنا مفتوحة والإبواب مشرعة لنعمل معاً لإنجاز ما بدأوه”.
ورأى حمدوك، أن “الثورة ياداب بدت” قائلاً: “علمنا الخطوة الأولى بانتزاع الحرية واقتلاع النظام المباد، لكن العمل الكبير في تحقيق احلام شهداءنا، ولن ننجز ذلك إلا بالخطوة الثانية بتحقيق أحلام شهداءنا ببناء سودان جديد نفخر به جميعاً، سودان يلبي الطموحات وتلك الشعارات العزيزة والقضايا الكبيرة التي استشهد من أجلها ابناؤنا، ولنعمل مع بعضنا من أجل ذلك”.
وأكد حمدوك، تواصلهم مع لجنة أسر الشهداء، مع العمل على إنجاز كل ما يطلب منهم في هذا المجال، والتي قطع بأنها أولى وأهم قضاياهم خلال الفترة الانتقالية.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، قد ردد مع الجماهير “الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية”، وسط حضور جماهيري كبير، وبحضور أعضاء من مجلس السيادة ووزراء الحكومة الإنتقالية، وبمشاركة الشاعر أزهري محمد علي والأناشيد الثورية والوطنية.
وردد الحاضرون شعارات “الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية”، و”حرية، سلام وعدالة”، و”شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار”، و”شكرا حمدوك”.