أعربت  المفوضية
السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأحد عن قلقها العميق ازاء الأضطرابات التى
وقعت مساء الثلاثاء الماضي، الأول من أغسطس فى معسكر خور الورل بولاية النيل الابيض
فى السودان، والتى أسفرت عن احراق المنطقة الادارية للمخيم ونهب المستودعات وغيرها
من اعمال العنف المبلغ عنها
ويستضيف معسكر خور الورل حاليا أكثر من 50,000 لاجئ
من  دولة جنوب السودان
وتشير التقارير الي أن الحادث بدأ بشائعات تفيد
بان لاجئاً من الشباب لقى مصرعه وهو فى الحجز لدى الشرطة. وتجري السلطات السودانية
حاليا تحقيقا لتحديد المسؤولين عن هذه الاضطرابات .
وقالت ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين في السودان السيدة نوريكو يوشيدا في بيان اليوم الاحد ”تناشد المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجميع الألتزام بالهدوء. اللاجئون، شأنهم شأن أي شخص
آخر، ملزمون بالامتثال للقانون. ولا يمكن أبدا التغاضي عن العنف
وأضافت نوريكو بعد وقوفها يوم الجمعة على حجم الأضرار
في المعسكر ضمن وفد رفيع المستوى من الحكومة السودانية ضم وزير الدولة بوزارة الداخلية
ومعتمد اللاجئين قائلةَ   “أننا نعرب عن
أعمق تعاطفنا مع الضحايا الأبرياء الذين وقعوا في الاضطرابات وكذلك مع أسرهم
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
جميع اللاجئين في معسكر  خور الورل إلى ضمان
اللجوء إلى القنوات المناسبة والقانونية للتعبير عن مشكلاتهم
وأضافت يوشيدا: “أن اللاجئين من  دولة جنوب السودان هم أنفسهم ضحايا للصراعات وأعمال
العنف إذ جاءوا الى السودان بحثا عن الملاذ الآمن”. كما أعربت عن امتنانها للحكومة
السودانية فى المساعدة على استعادة النظام والهدوء في المعسكر
وأعربت المفوضية عن أسفها للحادثة المؤسفة إذ ظل
اللاجئون والمجتمعات المحلية المضيفة يعيشون معا فى إنسجام تام. وتدعم مفوضية الأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين السودان في القيام بمسؤوليته الأساسية فى حماية اللاجئين. وقالت
يوشيدا “اننا نناقش معا الاجراءات التى تساعد على ضمان بيئة آمنة وسلمية للجميع
ومن اجل تجنب وقوع حوادث مماثلة فى المستقبل

يذكر أن السودان لديه تاريخ طويل وكرم فى إستضافة
عدد كبير من اللاجئين من المنطقة. وقد وصل نحو416,000  لأجئ من دولة جنوب السودان إلى السودان منذ ديسمبر
2013، يتم استضافة 165,000 لاجئ منهم في ولاية النيل الأبيض فى عدد 8 معسكرات للاجئين
ومع المجتمعات المضيفة.