الفاشر ــ دارفور24

يواجه الآلاف من النازحين القدامى والمتأثرين بالحرب الذين فروا من منازلهم جراء المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر أوضاع مأساوية بمخيم أبوشوك.

ويخشي أن تقود المعارك المرتقبة الجيش وقوات الدعم السريع والحركات والمليشيات المتحالفة معهما، إلى تفاقم الوضع الإنساني في ظل تعثر وصول الإمدادات.

وقال رئيس الإدارة الأهلية بمخيم أبوشوك العمدة آدم عبد الله محمد شرف، في تصريح لـ “دارفور 24″، السبت؛ إن نقص الغذاء والدواء وشح المياه فاقمت أوضاع النازحين بالمخيم.

وكشف شرف بأن جملة النازحين بمخيم ابوشوك حسب أخر احصائية لبرنامج ثمرات كانت 252 ألف أسرة ظلوا بلا مساعدات لأكثر من 20 شهرا، قبل وصول بعض المساعدات لـ 19 ألف أسرة فقط مؤخرا جرى توزيعها لهم لكن لم تفي حاجتهم.

وأبان شرف بأن النازحين قبل الحرب التي دخلت عامه الثاني كانوا يمارسون مهنة الزراعة ويقومون بالأعمال الهامشية لكن توقف كلها بسبب هذا النزاع.

وكشف شرف عن وصول مساعدات قدمت من السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى لكافة ولايات دارفور تكفي لغالبية النازحين والمتأثرين بالحرب، لكن سوء إدارة مفوضية العون الإنساني إلى جانب تدخل أيدي سماها بالخفية في تلك المساعدات، مما فاقم معاناة النازحين القدامي والجدد.

واتهم شرف المنظمات العاملة في المجال الإنساني بتهميش النازحين في مراكز الإيواء بالقطاع الشمالي وأنها تبرر عدم تقديم المساعدات لهم بسبب انعدام الأمن.

وأشار إلى أنهم ابلغوا رئيس المفوضية السامية للاجئين بالتزامن مع زيارته الأخيرة لمدينة الفاشر بخصوص معاناة النازحين، لكنه عزا تأخر وصول المساعدات إلى الاشتباكات التي شهدتها مدينة مليط مؤخرا والتي علقت بدورها القوافل الانسانية والتجارية القادمة من الدبة بولاية نهر النيل.

بدوره، قال رئيس مراكز إيواء النازحين بالقطاع الشمالي أحمد محمد آدم، لـ “دارفور24″، إن الجوع الآن بدأ يطرق أبواب غالبية النازحين مما أجبر الأسر لدفع أطفالهم للتسول، قبل أن يتهم جهات داخل مفوضية الإنساني بشمال دارفور بالتلاعب بغوث النازحين.

ونفي مسؤول النازحين بمفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور حسن صابر، تلك الاتهامات، مرجعًا في تصريح لـ “دارفور 24” تفاقم معاناة النازحين إلى توقف القوافل الإنسانية القادمة إلى إقليم دارفور.

وشددت قوات الدعم السريع الحصار الذي تفرضه على مدينة الفاشر شمال دارفور، بحشد مئات المقاتلين الجدد على أطراف المدينة، مما يفاقم أوضاع المدنيين خاصة النازحين.

وعزز الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة من دفاعاتها جنوب مخيم زمزم للنازحين وشوهد الدفع بعدد من السيارات وحفر الخنادق حول المدينة في محاولة لمنع قوات الدعم السريع من الدخول إلى المدينة من الجنوب.