انتقد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، تبرير رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي، بأنه جاء مبادرة فردية منه.

وقال المهدي في مؤتمر صحفي الخميس إن الوضع السياسي الانتقالي في السودان لا يسمح بالمبادرات الفردية. معلناً رفضه القاطع لاقامة علاقات مع تل أبيب، مضيفاً “اسرائيل بصفقة القرن، هي من قفلت الباب للتطبيع معها وجعلته مستحيلا”.

وقال رئيس مجلس السيادة إن لقائه بنتينياهو هو مبادرة بصفة شخصية منه ولم يستشر فيها أحداً، وأنه يتحمل مسؤوليتها، قائلاً إنه فعل ذلك لاعتقاده أن في ذلك فائدة للشعب السوداني.

وأكد المهدي أن موقف حزبه هو قفل الباب تماما عن أي تطبيع مع إسرائيل، مضيفاً “فالتعامل مع اسرائيل يجب ان يكون قائم على رد الحقوق لاصحابها، الا فلا”. وأضاف “هناك جهات تقوم بعمل منظم لعمل ازعاج بوجود قاعدة شعبية للتطبيع، ولكن يجب ان يعبروا عن ذلك خلال الانتخابات، او استفتاء. عندها الشعب سيرفضه باغلبية”.

وشدد بأن التطبيع مع اسرائيل لا يكون في المرحلة الانتقالية لأنها مرحلة تراض وليست محل قرارات خلافية، مردفاً “إدخال القوات المسلحة في هذه المعادلة خطأ والتي يجب ان تكون موجودة لها دورها وهي مؤسسة محترمة”.

واعتبر الحديث عن استفادة السودان من التطبيع مع اسرائيل “وهم كبير”، مشيرا الى ان تل بيب تعاني مشكلات داخلية في حد نفسها.