دخل الوفد الالماني بقيادة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، في مباحثات مكثفة مع الحكومة السودانية تناولت مساندة المانيا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومساعدته في تحقيق السلام ودعم القضايا الاقتصادية.

ووصل  الخرطو صباح الخميس رئيس جمهورية المانيا الاتحادية، فرانك فالتر شتاينماير، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها لقاءات ومباحثات مع المسؤولين السودانيين حول العلاقات الثنائية ودعمها.

كما يجري الرئيس الالماني ووفده زيارات ميدانية لعدد من مشروعات البنية التحتية والاقتصادية بالسودان على رأسها قطاع الطاقة الكهربائية.

وأكد الطرفان خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، والرئيس الالماني، حرصهما على تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات وتعزيز الشراكة الإستراتيجية في ظل المرحلة الجديدة التي يشهدها السودان.

وقال البرهان إن المباحثات تركزت على القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون المستقبلي والدعم الألماني المطلوب، مشيراً إلى أن المباحثات تناولت المساندة الألمانية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومساعدة ألمانيا من خلال أصدقاء السودان بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق السلام ودعم القضايا الاقتصادية.

وعبر البرهان عن عميق شكره لاستعداد ألمانيا للوقوف مع السودان ودعم ثورته وجهده الشعبي لعبور هذه المرحلة بأمان وأن يصل في مقبل أيامه إلى حكومة ديمقراطية.

من جهته أكد الرئيس الاماني، فرانك فالتر شتاينماير، دعم بلاده لعملية التغيير السياسي في السودان، مشيراً إلى أن البرلمان الألماني صوت في فبراير الجاري على رفع الحظر الاقتصادي عن السودان من أجل تطوير العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن زيارة وزيري الخارجية والتعاون التنموي الألمانيين للسودان مؤخرا جاءت من أجل تأكيد واستعداد ألمانيا لدعم السودان خاصة في مجال التدريب المهني والتقني، مؤكداً أن ألمانيا لها خبرات جيدة في هذا المجال  يمكن أن يستفيد منها السودان.

وأضاف “هنالك موارد مالية متوفرة لدعم هذا المشروع، سوف نبحث عن مجالات أخرى للتعاون بين ألمانيا والسودان، ونحن ندعم عملية التغيير السياسي نعرف أن هنالك صعوبات تواجه هذا الطريق”.

وأعرب فرانك عن أمله في أن تنجح التغييرات التي حدثت في السودان، داعياً العالم للوقوف بجانب السودان، مضيفاً “ينبغي تحقيق العدالة ومحاسبة من تسبب في المشاكل الاقتصادية والسياسية في هذا البلد وعزله عن العالم وأنه من غير العدل أن يحاسب الآخرين بهذا الفعل”.

إلى ذلك قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الالماني عقب مباحثات مشتركة، إن الزيارة تعد تتويجا للعلاقات السودانية الألمانية الراسخة التي امتدت منذ خمسينيات القرن الماضي.

وأوضح أن زيارة الرئيس الألماني تؤسس لعلاقات متينة بين الشعبين، منوها إلى دعم ألمانيا لعملية التغيير التي تمت في السودان وذلك لبناء نظام ديمقراطي راسخ يحقق الرشد للممارسة السياسية.

وأضاف “السودان ينظر بكثير من التقدير لمستوى التعاون بين البلدين”، مشيراً للزيارات المتبادلة بين المسؤولين بالبلدين.