الخرطوم- دارفور24

نددت قوى سياسية ومنظمات دولية بالمحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك،  واعتبرتها عمل ارهابي دخيل على السودان.

وكان حمدوك تعرض لمحاولة اغتيال بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري صباح اليوم الإثنين، وأكد وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح أن موكب حمدوك تعرض لإطلاق نار وتفجير إرهابي، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد المراسم الرسمية.

وحملت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، النظام البائد ومليشياته وحلفائه من قوى التطرف والإرهاب كامل المسئولية عن هذا العدوان الجبان الذي يتنافي والقيم والأخلاق الإنسانية، حسب بيان المتحدث الرسمي باسمها، محمد الناير.

وأضاف هذه الجريمة الإرهابية لن تكون الأخيرة وهي بداية مسلسل تفجير السودان وإشاعة الفوضي، فالنظام البائد لم يكن في يوم من الأيام حريصاً على وحدة وإستقرار وسلامة السودان، وهو الذي شن الحروب العنصرية العبثية وإرتكب أفظع الجرائم بحق الشعوب السودانية، ومستعداً لفعل كل شىء من أجل العودة للسلطة مرة أخرى أو تدمير السودان وتحويله إلى بؤرة للتفجيرات الإرهابية والإغتيالات.

وطالبت الحركة بالتصدي بحسم لبقايا النظام البائد ووقف كافة أشكال التفاوض السري معه الذي تقوم به بعض القوى والشخصيات السياسية، قائلة إن المؤتمر الوطني لن يكون شريكاً في المستقبل.

ودعت إلى التوحد في هذه اللحظة المفصلية من تأريخ السودان لإستكمال أهداف الثورة المجيدة وتحقيق تطلعات الشعب في التغيير والحرية والكرامة وبناء دولة المواطنة المتساوية.

وفي جوبا عقد وفدا الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية لمفاوضات السلام، إجتماعاً طارئاً، حول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها حمدوك، واتفقا على إدانتها.

وقال الفريق اول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة وعضو الوفد الحكومي للمفاوضات في تصريح صحفي إن محاولة استهداف رئيس الوزراء عملية ارهابية مكتملة الأركان وسيواجهها الوفدان، بالاتحاد إذ لا مكان للارهاب في السودان لا في السابق ولا في المستقبل.

واضاف “اننا في جوبا ندين هذا الاستهداف باغلظ العبارات ونواجه هذا الحادث متحدين وسيدفعنا للتسريع بعملية السلام، فالسلام هو مفتاحنا الرئيسي لمكافحة الارهاب والعنف السياسي، وطريقنا نحو بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على المواطنة والتي لن تقف في طريقها محاولات الإرهاب والعنف التي تعد محاولة جبانة لا تمت بصلة لشعبنا وتقاليده”.

وتابع “يهيب وفدا التفاوض بجميع السودانيين مدنيين وعسكريين لمواجهة محاولات الارهاب صفاً واحداً وتفويت الفرصة على اعداء بلادنا واستكمال أهداف.

إلى ذلك أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني، معرباً عن ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة حمدوك.

وأكد المتحدث، في بيان صحفي اطلعت عليه دارفور 24، أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه.