أكّدت الشرطة السودانية، إصابة القيادي في نظام الإنقاذ البائد ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون، بفيروس كورونا المستجد، بعد أن راجت مؤخراً العديد من الروايات على منصات التواصل الاجتماعي حول حقيقة إصابته بكورونا من عدمها.

وذهب البعض إلى أن هنالك ترتيبات لتهريبه من سجن كوبر بمحلية بحري، وهو ما نفته الشرطة بحسب بيان توضيحي وصل «دارفور 24»، مؤكدةً أن جميع تلك الروايات عارية تماماً من الصحة.

وقالت الشرطة، إن هارون والذي شغل عدّة مناصب خلال حِقبة حكومة الإنقاذ البائدة، إبان عهد المخلوع عمر البشير، تعرّض لأزمة صحية فتم أخذ عينة للفحص للاشتباه بالإصابه بفيروس كورونا بتاريخ «21 ابريل 2020م»، ونقل على اثرها إلى مستشفى الشرطة بتاريخ «22 ابريل 2020م»، وجاءت النتيجة سلبية إبان تواجده بالمستشفى واثر حدوث مضاعفات تم عمل أشعة مقطعية وفحص ثاني جاءت نتيجته موجبة ودعم بفحص ثالث وكان موجباً ايضا.

وأضافت أنه تم عمل الاحتياطات الطبية اللازمة وعزل المريض في مكان إقامته بالمستشفى تمهيداً لنقله لموقع آخر.

وتابعت: بعد التحسن اللاحق لحالة المريض الصحية وانفاذاً لموجهات السلطات الصحية بالعزل تم نقل المذكور لموقع عزل يؤمن الرعاية الصحية ومطلوبات الحراسة والتأمين وعلى الفور شرعت الادارة العامة للخدمات الطبية في إجراءات التعقيم والاشتراطات الصحية لتأمين الكادر الطبي والمترددين على المستشفى وسيتم إعادته غلأى سجن كوبر ريثما تسمح حالته الصحية بذلك.

وكان أحمد هارون، من العناصر الشبابية البارزة في الحركة الإسلامية السودانية التي دبرت الانقلاب العسكري الذي قاد المعزول عمر البشير إلى السلطة العام 1989.

وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بسبب إرتكابه جرائم حرب في دارفور أثناء توليه لمنصب وزير الدولة بوزارة الداخلية.

وبعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة وتحديداً مطلع أبريل من العام المنصرم، أُعتقل هارون، حيثُ كان يشغل حينها منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني، بتفويض من الرئيس المخلوع عمر البشير.