إنطلقت صباح اليوم، الإثنين، بمقر المحكمة الجنائية الدولية، في دولة هولندية مدينة لاهاي محاكمة علي محمد عبدالرحمن الشهير 

بـ “كوشيب”، المتهم في إرتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، في العام 2003، إبان اندلاع الصراع المسلحة  بين الحكومة السودانية و الحركات المتمردة في الإقليم.

حيث ظهر لأول مرة كوشيب أمام قاضي المحكمة الأيطالي روساريو سلفاتور انيالا بحضور هيئة الاتهام من مكتب المدعي العام برئاسة فاتوا بنسودا، وفريق الدفاع بقيادة محامي فرنسي.

 

المدعي العام للمحكمة

في بداية الجلسة، طلب قاضي  المحكمة من كل الأطراف التعريف بأنفسهم، قبل أن يطرح عدد من الأسئلة على المتهم كوشيب من ضمنها صحة المعلومات الشخصية  التي وردت في عريضة الاتهام، حيث اعترض المتهم على مناداته بإسم كوشيب. وقال للقاضي “إن اسمي على محمد عبد الرحمن، وليس كوشيب”، ما دعا القاضي إلى  الطلب من المدعي العام بإعادة تصحيح اسم المتهم. بعدها تلا القاضي الحقوق المكفولة للمتهم حسب ميثاق روما المؤسس للمحكمة الدولية.

قاضي المحكمة

واستمر الجلسة حيث قامت  موظفة  في المحكمة بتلاوة التهم الـ50 الموجهة ضد علي كوشيب، على رأسها جرائم القتل و الاغتصاب و الاعتقال والاحتجاز غير المشروع، إضافة إلى أفعال غير إنسانية أخرى

كما أعلن القاضي فصل قضية على كوشيب من قضية المتهم الأخر أحمد محمد هارون، بعدها  طالب محامي الدفاع بفتح ملف جديد لموكله بعد فصل القضية عن هارون

كما استفسر قاضي المحكمة  المتهم عن الظروف التي صاحبة نقله من أفريقيا الوسطى إلى مقر المحكمة، إضافة إلى  وضعه في المقر الاحتجاز التابع  للمحكمة.

محامي الدفاع

وأكد محامي أنه يمثل الدفاع عن المتهم في الجلسة التمهيدية، إلا انه أكد حق كوشيب في تحديد من يدافع عنه، وطلب من القاضي  تعليق كل إجراءات المحاكمة حتى يتم اعتماد محامي دفاع  للمتهم بشكل نهائي

كما طلب الدفاع في الجلسة من القاضي الوقوف دقيقة حداد على ارواح الضحايا في دارفور، بناءا على رغبة المتهم، إلا أن القاضي رفض الطلب، وقال إن المحكمة ليس المكان المناسب لمثل هذا الإجراء قبل أن يرفع القاضي الجلسة، على تعاود المحكمة الإنعقاد في مطلع ديسمبر المقبل.