الخرطوم- دارفور24

كشف تُجار، ومتعاملوت في السوق الموازية غير الرسمية «السوداء»، لـ«دارفور24»، عن ارتفاع طفيف في أسعار الدولار والعملات الاجنبية الأخرى، مع إحجام الكثيرين عن الاحتفاظ بالجنيه السوداني، وإحجام آخرين عن بيع الدولار.

وأبلغ التاجر “ب ـ ع ـ م” دارفور24، أن سعر شراء الدولار لليوم الثلاثاء يترواح بين «151 إلى 153»، بينما يترواح سعر البيع بين «149» و«150»، بينما يتراوح سعر الريال السعودي بين «39 و40»، وأما الدرهم الإماراتي فقد بلغ «41».

ورأى أنه من الصعوبة بمكان تحديد سعر محدد، أو توقع إرتفاع أو إنخفاض لأسعار العملات الأجنبية خلال اليوم التالي، كما كان في السابق، الأمر الذي جعلهم ينتظرون صباح كل يوم لمعرفة إتجاه الأسعار ومن ثم تبدأ العمل.

وأضاف بأنه في السابق كان بالإمكان أن تتوقع أسعار الغد لأن هنالك مثلاً مناسبات أعياد أو عمرة أو حج، إلا أن الواقع الحالي وكما نعلم تم إيقاف الحج والعمرة وحتى فتح الأسواق، وبالتالي فإننا نبحث حالياً عن المصاريف فقط.

وأشار «ب ـ ع»، إلى أنه لا يوجد تضييق على تجار العملات و”السماسرة” وأن حتى الحكومة لا تتخوّف حالياً من تأثير السوق السوداء، باعتبار أنه لا توجد حركة عمل من الأساس.

بدوره، قال الحجاج حسن جمعة، ـ وهو سمسار ينشط عمله وسط الخرطوم ـ، إن سعر شراء الدولار لليوم «147» والبيع «148»، الريال السعودي «37 والبيع 37.5 إلى 38»، اليورو «155» والبيع «156»، الدرهم الإماراتي «37.5» والبيع «38».

وأوضح أن أسعار اليوم لا تختلف كثيراً عن أمس، بسبب إغلاق البلاد، متوقعاً حدوث زيادة على الطلب للعملات الأجنبية، لافتاً إلى أن الطلب على الجنيه السوداني، ضعيف جداً، وأن العملات الأجنبية التي يستبدلها البعض بالجنيه السعودي لا تتعدى «200 إلى 300 جنيه» كـ«مصاريف» لأن الغالبية لا ترغب في الاحتفاظ بالجنيه.

ولفت الحجاج، الذي تحديث لـدارفور24، إلى أن هنالك تضييق شديد من الأمن الاقتصادي، وجهات حكومية أخرى، وأنهم كـ«سمسارة» يخرجون مع الزبائن للحصول على المصاريف بسبب ضُعفِ الشغل.

وسيبدأ السودان، الأسبوع المُقبل، تطبيق برنامج تجريبي للدعم النقدي يستهدف تقديم مساعدات نقدية مباشرة للأسر مع سعي البلاد للتخلص من الدعم العيني المكلف.

وذكرت وزارة المالية أمس الأول «الأحد»، أن برنامج المدفوعات النقدية الرائد يقضي بأن تقوم الحكومة بدفع 500 جنيه سوداني «9 دولارات» للفرد شهريا وسيبدأ تطبيقه بحي سوبا غرب الخرطوم تعقبه 4 مناطق أخرى بالبلاد.

وسجل التضخم نحو 100% وسط تراجع كبير في قيمة العملة مع استغراق الحكومة في طباعة أوراق النقد لدعم الخبز والوقود والكهرباء.

وأجرت الخرطوم، محادثات مع صندوق النقد الدولي، حول برنامج غير ممول من الصندوق يمكن أن يمهد الطريق أمام دعم مالي دولي، علماً بأن السودان يدين لصالح «الصندوق» بمبلغ 1.3 مليار دولار.