نيالا- دارفور24
أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور رفضها لتصريحات والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد التي أكد فيها جاهزية القوات الحكومية لجمع السلاح من معسكرات النازحين، ووصفت تصريحات الوالي بالمستفزة لجهة انه يعلم بعدم وجود سلاح بهذه المعسكرات- على حد نص البيان-
واعتبرتها مقدمة لإعلان الحرب علي النازحين بهدف إيجاد المبررات لتفكيك المعسكرات التى وقفت شاهدة علي أهوال جرائم النظام البائد.
إن وقالت المنسقية- في بيان اطلعت عليه دارفور24- هذه الدعاوي الباطلة هي بمثابة ضوء أخضر- لما وصفتها- بالمليشيات الحكومية لحرق معسكر كلمة وغيره من المعسكرات بإقليم دارفور، وان هذه الدعاوى لا تصدر إلا من عقلية الدولة القديمة التي يرفضها النازحون بشدة، واضاف “إن كان النازحون يمتلكون سلاحاً لما تم تهجيرهم من قرارهم وحواكيرهم إلي معسكرات البؤس والشقاء”
وأكدت بأنه لا يوجد أي سلاح بالمعسكرات، وأن على الوالي وحكومته نزع سلاح المليشيات الحكومية بدلاً عن إلصاق التهم الجزافية بالنازحين العزل.
وذكر البيان أن بعثة اليوناميد هي الجهة الوحيدة المسئولة والمنوط بها حماية المعسكرات والإشراف عليها، وحذر من مغبة دخول أي قوة حكومية للمعسكرات.
منبهاً الى ان النازحين قاوموا نظام البشير وأجهضوا كافة مخططاته الخبيثة لتفكيك المعسكرات، وضحوا بأرواح فلذات أكبادهم، وهم الآن علي أتم الإستعداد للتضحية بأرواحهم من أجل تثبيت حقوقهم وحماية معسكراتهم من التدخلات الحكومية.
وحملت المنسقية بعثة اليوناميد وحكومة الدكتور عبد الله حمدوك تبعات أي عمل عدائي يقوم به والي جنوب دارفور أو أي طرف حكومي آخر.
وقالت انها ستخاطب كافة الجهات الدولية بهذا التهديد والعدوان الذي حملته تصريحات الوالي، ودعت المنسقية المجتمع الدولي الى القيام بواجباته في حماية النازحين ومعسكراتهم قبل وقوع الكارثة.
منوهةً الى انها سوف تتعامل بالجدية الكاملة مع هذه التصريحات، والتى اعتبرها إعلاناً صريحاً لشن الحرب علي النازحين العزل والمعسكرات، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في الدفاع عن أنفسهم
حذر البيان حكومة الخرطوم من أي حماقة أو خطوات تصعيدية يقدم عليها والي جنوب دارفور، وأضاف “لا عذر لمن أنذر”