طالب مسار دارفور التفاوضي الحكومة السودانية بإجراء تحقيق عاجل حول الهجوم الذ تعرضت له منطقة “فتابرنو” بولاية شمال دارفور وتقديم الجناة الى يد العدالة، قائلاً إن هذه الأفعال الوحشية تعتبر أكبر مهدد للمفاوضات الجارية وقد تؤدي الى ايقافها والعودة بدارفور الى مربع الاقتتال والحروب.

وشنت صباح الإثنين مليشيات مسلحة تمتطي الدرجات النارية والخيول هجوما من ثلاثة محاور على بلدة “فتابرنو” وأطلقت الرصاص بطريقة مكثفة مما أسفر عن وقوع نحو 9 قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى عمليات نهب واسعة لممتلكات المواطنيين.

وقال مسار دارفور في مفاوضات جوبا لسلام السودان خلال بيان مشترك لمكونات المسار، إنه يدين الهجوم الدموي الذي قامت به مليشيات مسلحة، تجاه المواطنين العزل في اعتصام منطقة “فتا برنو” التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور والذي اودي بحياة أكثر من عشرين قتيل وجريح.

وأضاف “نود التأكيد ان مثل هذه الأفعال الوحشية تعتبر أكبر مهدد لسير عملية المفاوضات الجارية الآن، والتي قد تؤدي الى ايقاف العملية برمتها وعودة الأوضاع في دارفور الى مربع الاقتتال والحروب”.

وطالب البيان الحكومة الانتقالية بالاضطلاع بدورها المنوط بها وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين في محلية كتم وبقية المناطق التي تشهد اعتصامات من مواطنين عزل يطالبون بحقهم المشروع في العيش الكريم والأمن والسلام.  مضيفاً “نطالبها كذلك بالتحقيق العاجل فيما حدث منذ الأمس في “كتم وفتا برنو” وتقديم الجناة الى يد العدالة”.

وأكد البيان إن ما حدث من قبل المليشيات المسلحة في “فتا برنو” يؤكد أن مسألة الترتيبات الأمنية والبنود المتعلقة بالقوات المشتركة تعتبر ذات أهمية حيوية وأساسية في توفير الأمن على الأرض، ومن دونها لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والعودة الآمنة للنازحين واللاجئين الى مناطقهم وقراهم.