دعت الحكومة السودانية الإنتقالية، أميركا إلى توخي الدقة في تحذير رعاياها من السفر إلى السودان، كما دعتها إلى مواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا.

ويأتي تحذير واشنطن الصادر أمس الأول “الخميس”، في إطار التحديث الدوري لنصائح السفر للمواطنين الأميركيين لدول العالم المختلفة بالإشارة الى الأوضاع الصحية والأمنية في البلد المعني.

وحذّر التقرير الأميركي من وجود عناصر وجيوب إرهابية تستهدف بالاغتيال والاختطاف الرعايا الغربيين في السودان.

وأورد التحذير إشارةً سالبة عن احتمال قيام قوات الشرطة السودانية وبقية الأجهزة الأمنية باستخدام العنف في قمع المظاهرات السلمية التي تنتظم البلاد من فترة لأخرى.

وتحفظت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم “السبت”، تحصًّل عليه “دارفور ٢٤”، على التحذير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، لرعاياها لإعادة النظر في السفر للسودان بدعوى احتمال حدوث جرائم خطف، ونهب مسلح وسطو على المنازل والسيارات.

وأشارت الخارجية السودانية، إلى التغيير الكبير الذى أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة، وأجواء الاستقرار السياسي، وحرية التظاهرات وحماية أرواح وحقوق المواطنيين السودانيين والأجانب على حد سواء، بجانب مفاوضات السلام الجارية حالياً مع حركات الكفاح المسلح، والتي تعزز من الاتجاه نحو تحقيق الاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

وأكدت أن الحكومة المدنية الانتقالية، كرّست لمبدأ الحرية وحقوق الإنسان وحرية التظاهر السلمي.

واستشهدت بالتظاهرات السلمية التي انتظمت البلاد تحت رعاية قوات الشرطة حمايةً للمتظاهرين السلميين ومنعاً للتخريب.

وأعادت التذكير بأنه ومنذ تكليف الحكومة المدنية، أكدت على تعاونها الكامل والمطلق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله في السودان وفي الإقليم. وأعادت إلى الأذهان إلتزام السودان مع الشركاء الدوليين بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، ودعوته لهم إلى إثبات وتقوية إلتزاماتهم لدعم الفترة الانتقالية في السودان وعدم تثبيط أو تعطيل التحول الديمقراطي ودعم انفتاح السودان على العالم الخارجي، عبر آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوي خدمةً لمصالح جميع الأطراف وترسيخاً للأمن والسلم الدوليين.