نبّهت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة القائد مالك عقار اير، إلى أن هنالك جهات تعمّدت الزج بمجتمعات ولاية جنوب كردفان في حروب أهلية بتبنيها للتعبئة الاثنية ونشر خطاب الكراهية لضرب النسيج الاجتماعي بالولاية، من خلال أحداث خور الورل.

وتبادلت القوات المسلحة السودانية، والحركة الشعبية جناح الحلو، أمس وأمس الأول، الإتهامات، حيث قالت القوات المسلحة، إن قوات تتبع للحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو، قتلت رعاة وقوات نظامية عند منطقة خور الورل بجنوب كردفان، وتدمير معدات عسكرية ومدنية، بينما اتهم “الحلو” ، الحكومة الانتقالية، بارتكاب خروقات أمنية جديدة في جنوب كردفان بواسطة مليشيات قبلية، نتج عنها نزوح مواطني عدد من المناطق.

وأكد الأمين العام للحركة الشعبية خميس جلاب، في بيان إطلع عليه “دارفور 24” اليوم “السبت”، ثقته في عدم إستجابة إنسان جنوب كردفان لهذا المخطط الذي يهدد السِلم بالولاية مستقبلاً.

وناشد جماهير جنوب كردفان/ جبال النوبة، بتقوية النسيج الاجتماعي والمحافظة عليه، ودعاهم للتعايش السلمي والتسامح. كما ناشد الطرفين باللجؤ إلى الحكمة ومعالجة الخلافات عبر الطرق السلمية والأهلية المتوارثة من الاسلاف، باعتبار أن مجتمعات الولاية المختلفة يحكمها التاريخ والمصير والمستقبل المشترك.

ورأى جلاب، أن الاحتكاكات التي حدثت بمنطقة خورالورل، ليست المرة الأولى بين المجتمعات المحلية، مؤكدةً أن حلها يتم بالطرق المتعارف عليها أهلياً في تسوية النزاعات المحلية.

ووقعت الخروقات عند منطقة “خور الورل” جنوب شرق الدلنج الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية وتربط بين المنطقة الغربية و”كاودا”، وذلك أثناء محاولة مجموعة رعاة يتبعون لقبيلة الحوازمة العبور بالمنطقة.

ولفت عمار امون، الأمين العام لـ”لشعبية قيادة الحلو”، في بيان “الجمعة”، إلى أن ما حدث هو تكرار لما وقع بتاريخ 14 أكتوبر 2019 وتسبب في انسحاب وفد الشعبية من التفاوض آنذاك، حيث اتهمت الحركة، القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد قبيلة الحوازمة “دار نعيلة” بتخطِّي مناطق “أونشو” بالمسار الشرقي المُختلف حوله، وبعدها قامت بنصب كمين في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المُحرَّرة بمنطقة “خور وآل” وألقت القبض على المواطنين.

وذكر أن تلك الخروقات تكررت أمس الأول “الخميس”، بقيام مليشيات حكومية تحت قيادة “شيريا” وآخر ملقب بـ”ابي ربط” ، بتكرار نفس السيناريو باستخدام القوة العسكرية لعبور “مُرحال” نفس المجموعة بنفس “المسار” متَّجهاً إلى مناطق القوز وتسبَّب ذلك في نزوح العديد من المواطنين من مناطق “رجول المرافعين – الظلطايا” ومناطق أخرى”.

وأشار امون، إلى أن الحركة ظلت تحذر حكومة الفترة الانتقالية من مغبَّة سياساتها المُتحيِّزة ضد المُكوِّنات غير العربية في السودان خلال الأحداث المُتكرِّرة في الفترة الماضية في مناطق مختلفة في دارفور وشرق السودان.