نيالا- دارفور24

رفعت محكمة نيالا الجزئية برئاسة القاضي “أمين محمد نورين” جلستها- اليوم- الخاصة بمحاكمة ضابط وأفراد من قوات الدعم السريع المتهمين بتعذيب وقتل شاب من سكان حي كرري بنيالا في العام 2019م الى يوم الخميس 18/مارس القادم.

وارتكبت قوة من الدعم السريع بقيادة ضابط برتبة نقيب جريمة تعذيب وقتل بشعة في حق شابين من أسرة واحدة عندما قامت القوة باعتقالهما وأقتيادهما الى معسكر القوات بضاحية “كشلنقو” 18 كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، ومارست ضدهم أنواعاً من التعذيب ما أدى الى وفاة أحدهما جراء التعذيب.
وألقت قوات الدعم السريع القبض على الضابط النقيب والجنود الثلاثة المتهمين بارتكاب الجريمة، وتمت أحالتهم للتحريات، ووجهت لهم تهم تحت المادة “130” القتل العمد.
وتعهد قائد الدعم السريع- وقتها- بأن المتهمين سترفع عنهم الحصانة العسكرية ويتم تقديمهم لمحاكمة مدنية، الا أن-  بحسب أسرة القتيل- لازال المتهمون بيد قوات الدعم السريع ولم يتم تسليمهم لسلطات السجن، على الرغم من المطالبات بتحويلهم الى السجن كغيرهم من المتهمين، وذكرت لدارفور24 ان المتهم الاول- النقيب- ظل طليقاً يمارس حياته بصورة طبيعية طيلة فترة المحاكمة التي استغرقت حتى الآن 21 شهراً.
وقال “أحمد ياسين” أحد أقرباء القتيل لدارفور24 انهم قابلوا القاضي المشرف على محكمة نيالا الجزئية- اليوم- وأبلغوه بأن المحاكمة طال أمدها لنحو عامين، ولا زال المتهم بيد قوات الدعم السريع وأنه طليق، تمت مشاهدته في عدة أماكن بالمدينة، وأضاف ياسين “أن القاضي المشرف تفاجأ بأن القضية لازالت لم يُبت فيها، وأبدى استغرابه من بقاء المتهم حتى الآن بأيدي قوات الدعم السريع ولم يُحول الى السجن” وذكر أن القاضي المشرف وجههم بمخاطبة رئيس الجهاز القضائي بالولاية بمجريات القضية”
وقال ممثل هيئة الاتهام “فائز عثمان” لدارفور24 ان جلسة اليوم كانت مخصصة للاستماع الى شهود المتهم، الا انه غاب عن الجلسة ولم يحضر محامي الدفاع والشهود كذلك، ولم يتقدموا بعذر للغياب، مبيناً ان كل الشهود الذين أتى بهم المتهم- حتى الآن- شهدوا ضده، وذكر ان القاضي رفع الجلسة القادمة الى يوم 18 مارس القادم.