الفاشر- دارفور24
تشهد مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور كغيرها من مدن السودان هذه الأيام ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وشبه انعدام للمشتقات البترولية، ما أدى بدوره الى زيادة تعرفة الموصلات بالمدينة.
تصاعدت أصوات المواطنين إزاء الارتفاع الجنوني للأسعار، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لضبط التجار المتلاعبين بالأسعار.
بحسب جولة دارفور24 على أسواق مدينة الفاشر فان ارتفاع الأسعار طال جميع السلع وبنسب تفوق 35% مقارنة بأسعار الشهر الماضي، وعزا عدد من التجار هذه الزيادات الى تراجع قيمة العملة السودانية مقابل العملات الاجنبية، بينما يرى البعض ان الفوضى- التي سببها التراجع المريع للعملة المحلية- وفرت بيئة مناسبة لبعض التجار للتلاعب بالأسعار لأجل تحقيق أكبر قدر من الأرباح.
ويقول الموظف الحكومي “ادم كابتن” ان تدهور العملة المحلية أدى ارتفاع الى الأسعار لدرجة أن الموظف أصبح غير قادر على الحصول على احتياجاته المعيشية.
وأضاف: الوضع يحتاج الى تدخل حكومة الانقلاب، لتحديد وضبط الأسعار، ودعم المواد الغذائية والمواد الأساسية مثل الدقيق والزيت والارز والسكر، أو تسجيل الجميع ضمن قوائم المستحقين للإغاثة من المنظمات الدولية أسوة بالنازحين.
وذكر سائق التاكسي “عمر محمد” ان ارتفاع الأسعار فاقم أوضاع الأسر بشمال دارفور، وأصبحت غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية اليومية البسيطة، وقال “فقط نريد مستلزماتنا الحياتية بأسعار معقولة كي نعيش، لذلك على الحكومة مراجعة هذا الوضع”
وقالت المعلمة بمرحلة الاساس “مريم محمد عيسى” إن الأمور أصبحت صعبة للغاية، وانعسكت على الوضع الأمني بالولاية، وأضافت: لم نتوقع يوماً أن نعيش هذا الوضع، فالأمراض وارتفاع الأسعار تحاصرنا من جهة، والانفلات الأمني من جهة.
ونبهت الى أن قاطني الأحياء الطرفية على وجه الخصوص، و الأرياف أصبحوا يشكون من صعوبة الظروف المعيشية نتيجة لانعدام الأمن.
وبلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلو جرام 36 ألف جنيها، فيما بلغ سعر جؤكانة زيت الطعام 19 ألف جنيهاً وشبكة الدقيق صعدت إلى 7500 جنيه، وتجاوز سعر كيلو لحمة الضأن والماعز  2200 جنيه.