نيالا- دارفور24
قتلت فتاة في السابعة عشر من عمرها وأصيبت اربعة أخريات بمنطقة “دقيس” 39 كيلومتر جنوب شرقي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بعد تعرضهن للضرب بواسطة أشقائهن وبعض أبناء عمومتهن عصر أمس الثلاثاء.

 

وقال أحد مواطني المنطقة آدم سعيد عبدالكريم لدارفور24 أن الحادث وقع ظهر أمس في منطقة خلوية بالقرب من قرية دقيس وتم أكتشافها عصراً ليتم نقل جثمان الفتاة الى شرطة مدينة “بليل” شرقي نيالا، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى نيالا التعليمي، لاكمال اجراءات الدفن بعد التشريح، رافضاً الإفصاح عن معلومات أخرى حول الحادثة.

 

وسردت فاطمة عبدالله المقيمة بالمنطقة لدارفور24 أسباب الحادثة، وقالت إن أشقاء القتيلة وجدوا بحوزتها هاتف فأخذوها برفقة أخريات إلى الوادي القريب من القرية، وقاموا بضربهن ما أدى الى اصابتهن اصابات بليغة.

 

وذكرت أن فتاةً قادمة من الاحتطاب رأت الشباب اثناء تعذيبهم الفتيات، فأسرعت وأبلغت سكان القرية، وعندما ذهبوا الى الموقع وجدوا احداهن فارقت الحياة، بينما إصابات البقية بليغة.

 

وأكد مصدر طبي بمستشفى نيالا التعليمي وصول جثمان الفتاة الى المستشفى، ورفض ذكر المزيد من التفاصيل.

 

في الأثناء أكد مصدر شرطي فتح بلاغ بالحادثة تحت المادة 130 من القانون الجنائي بقسم شرطة مدينة بليل، والقبض على بعض الجناة، بينما تجري ملاحقة بقية المتهمين في الجريمة.

 

ووقعت حادثتان مشابهتان في قرى ولاية شرق دارفور، راحت ضحيتها خمس فتيات، في مناطق “الجدي، واللجام، السرج” لاسباب تتعلق بالعثور على هواتف جوالة بمعية الفتيات أو الحمل خارج نطاق الزوجية.

 

ويعد امتلاك الهاتف الجوال لدى بعض مجتمعات دارفور محظوراً للفتيات، حيث يسمح لهن فقط باستخدام هاتف أحد افراد الأسرة، وأن تكون المكالمات التي تجريها داخل النطاق الأسري.