الفاشر- دارفور24
اعتذر الحزب الشيوعي بشمال دارفور عن حضور الإجتماع التشاوري للجنة وقف إطلاق النار الدائم بدارفور مع ممثلي المجتمع المدني المزمع انعقاده اليوم الثلاثاء بفندق كريمسون بمدينة الفاشر عاصمة الولاية.

 

وقال الحزب الشيوعي- في بيان اطلعت عليه دارفور24- انه اعتذر عن الاجتماع لأسباب تتمثل في استناد اللجنة على أرضية هشة لوقف إطلاق النار وهي اتفاقية جوبا، التي يرى الحزب عدم جديتها لتحقيق سلام دائم وحقيقي.

 

إضافة الى أن المعايير التي تتعامل بها بعثة “يونيتامس” في التعاطي مع الاشكاليات، ولا تقدم حلولاً تلامس جذور المشكلة، وإنما تهدر الوقت والجهد في الالتفاف حول المشاكل والحلول، فضلاً عن لجؤء البعثة في حلولها الى “الطبطبة” على السلطة واطرافها، ولا تدلف مباشرة لعلاج حقيقي مبني على المواثيق والعهود الدولية.

 

وقال البيان إنه على خلفية هذه الاسباب يجدد الحزب اعتذاره عن المشاركة في هذا الإجتماع، مؤكداً جلوسه بكل أفق مفتوح مع كل من يريد أن يساهم في حلول للمشهد السوداني انطلاقاً من منصة سليمة معتمدة على أصحاب المصلحة الحقيقيين الذين اكتوا بنار الاقتتال والحروب.

 

ووزعت لجنة وقف إطلاق النار الدائم بدارفور الدعوة لممثلي المجتمع المدني لحضور اجتماع تشاوري لشرح اختصاص اللجنة وأنشطتها وتطورات أعمالها، والاستماع إلى أولويات المشاركين واهتماماتهم.

 

وتضطلع اللجنة التي تم تشكيلها في سبتمبر 2121م بالتخطيط لعملية وقف إطلاق النار الدائم وإدارتها ومراقبتها والتحقّق منها، والإشراف عليها في دارفور.

 

وتم تشكيل لجنة وقف إطلاق النار الدائم في سبتمبر 2021م كجزء من تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وتتكون عضويتها من ممثلين عن حكومة السودان وحركات الكفاح المسلح الدارفورية الخمس التي وقعت على اتفاق جوبا لسلام السودان.

 

وأُسند للجنة وقف إطلاق النار الدائم- التي اتخذت من مدينة الفاشر مقراً لها- مسؤولية إدارة عملية وقف إطلاق النار الدائم بدارفور، وتشمل مهامها كذلك إنشاء نظام اتصالات وإجراءات للتواصل الفعّال والموثوق به مع الأطراف والجهات الفاعلة الأخرى وأصحاب المصلحة “قادة الإدارات المدنية والمجتمع المدني والنازحين واللاجئين”

 

وقالت اللجنة- في الدعوة التي اطلعت عليها دارفور24- ان هذا الاجتماع التشاوري هو جزء من الجهود المبذولة لإحاطة أصحاب المصلحة بالجهود الجارية التي تبذلها “يونيتامس” لتفعيل لجنة وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الآراء حول دور الجهات الفاعلة في المجتمع المدني فيما يتعلق بعمل اللجنة.