الخرطوم- دارفور24
كشفت أُسرة المعتقل حسام الدين منصور الشهير بـ “الصيّاد” عن تعرضه للتعذيب عقب اعتقاله واحتجازه داخل مقر التحقيقات الجنائية بمدينة بحري.

 

وقال والده السيد منصور حسن في مقابلة أجرتها معه دارفور24 إنّ نجله تعرض للضرب الوحشي عقب اعتقاله من منطقة بُري وهو في طريقه إلى الجامعة. وتابع: قُوة أمنية مكونة من “17” سيارة ” تاتشر ” مدججة بالسلاح اعترضت طريقه واختطفته وتم تسليمه اولاً للمباحث الولائية ومن ثم التحقيقات الجنائية.

 

وأشار إلى أن السُلطات سمحت لهم بمقابلته داخل مقر التحقيقات الجنائية عقب اخفائه “7” أيام حيثُ اتضح تعرضه للتعذيب وقال: “عندما شاهدته لم أتعرف عليه ؛ كانت أثار ضربه على الوجه واضحة جدًا”.

 

وأخبرت السُلطات أُسرة الصيّاد بضمه بمعية أخر لبلاغ مقتل الرقيب بالاستخبارات العسكرية “ميرغني الجيلي” وتوجيه تُهم ضده تحت المادة “130” من القانون الجنائي السُّوداني.

 

وشددّ “منصور” على أن التُهم الموجهة لإبنه غير صحيحة ولايمكن تصديقها مبدياً تخوفه من تدهور صحته سيما وأنه مُصاب مسبقًا باصابات متعددة منها اصابة بكسر في يده و خضوعه لعمليتين اضافة لتعرضه لإصابات متفرقة بواسطة الطلقة “الخرطوش” لم يتمكن من استخراجها حيثُ لا تزال (32) شظية في قدمه و(17) في الرأس والعُنق والصدر. وكان من المقرر مقابلة طبيب اسنان لاجراء عملية في الفك جراء تعرضه لاصابة تسببت بتداخل في الاضراس ؛مطالبا بضرورة عرضه على الأطباء خوفًا من تدهور صحته.

 

واعتقلت السُلطات الأمنية عضو كيان غاضبون بلا حدود حسام الصيّاد ـ طالب جامعي ـ الخميس الـ 22 من يونيو، والحقته لبلاغ مقتل الرقيب بالاستخبارات العسكرية “ميرغني الجيلي” الذي قُتل على مقربة من محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم الثامن من مارس الماضي.