الخرطوم-دارفور24

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن موكبا دبلوماسيا أميركيا تعرض لإطلاق نار في السودان، الاثنين، من دون إصابة أي من أفراده.

وقال بلينكن للصحفيين بعد محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع، “يمكنني أن أؤكد أنه تم إطلاق النار على موكب دبلوماسي أميركي” مضيفا أن “جميع أفرادنا سالمون وغير مصابين، لكن هذا العمل كان متهورا وغير مسؤول”.

وفي سياق متصل، أجرى بلينكن محادثات مع طرفي النزاع في السودان، حيث “شدد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار”، وفق ما أفاد المتحدث باسم الوزارة، فيدانت باتيل، الثلاثاء.

وتحدث بلينكن هاتفيا مع قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدي”، مؤكدا “الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار” بعد مقتل “عدد كبير جدا من المدنيين”.

وقال باتيل إن بلينكن الموجود في اليابان لحضور اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع أجرى محادثتين منفصلتين مع الجنرالين أعرب فيهما عن “قلقه البالغ حيال مقتل وجرح العديد من المدنيين السودانيين جراء القتال المستمر والعشوائي”.

وأدت الاشتباكات الدامية منذ ثلاثة ايام بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى سقوط أكثر من 200 قتيل و1800 جريح، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف باتيل أن بلينكن في حديثه “شدد على مسؤولية الجنرالين في ضمان أمن وسلامة المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني”.

وأكد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة وقف إطلاق النار مما “يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال ولمّ شمل العائلات السودانية والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن”.

وعجزت “الممرّات الإنسانية” التي أعلنها الطرفان المتحاربان لمدة ثلاث ساعات بعد ظهر، الأحد، عن تغيير الوضع، فاستمرّ سماع إطلاق النار ودويّ انفجارات في الخرطوم.

وإضافة إلى الطلقات النارية العشوائية التي أسفرت خصوصا عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في دارفور، صار يتعيّن على العاملين في المجال الإنساني التعامل مع عمليات النهب في الإقليم، وفق ما أكّدت منظمة “أنقذوا الأطفال”.