دارفور٢٤/بورتسودان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن بالغ القلق إزاء التقارير التي أفادت بوقوع قتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في محيط مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن المدينة كانت بمثابة مركز للعمليات الإنسانية منذ بداية الصراع ولم تتأثر بشكل مباشر بالصراع حتى اندلاع هذا القتال الأخير.

ونبّه إلى أن التصعيد المستمر للعنف في السودان يعد أمرا مدمرا للبلاد وكذلك للمنطقة، وجدد الدعوة للقوات المسلحة السودانية ولقوات الدعم السريع إلى وقف القتال فورا والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية. كما حث الطرفين على التقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

الوضع الإنساني

على الصعيد الإنساني، قال دوجاريك إن البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة ومنها لا تزال معلقة. ونقل تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تعرض توزيع المساعدات على مليوني شخص – أي حوالي ثلث سكان الولاية– إلى الخطر في حال استمرار القتال.

وقال دوجاريك إن منظمات الإغاثة قلّصت من وجودها في ود مدني بسبب القتال – حيث انتقل موظفوها إلى الدول المجاورة لكنهم على استعداد للعودة بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك، حسبما قال.

وأوضح أن عمال الإغاثة يشعرون بالقلق إزاء خطر النهب وتدمير المستودعات والإمدادات الإنسانية. وأشار دوجاريك إلى التقارير الأولية الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة والتي أفادت بفرار ما لا يقل عن ربع مليون شخص من ولاية الجزيرة.